كشف مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومكو عن أن سوريا اقترحت تدمير ترسانتها من الأسلحة المحظورة خارج حدودها فيما قالت المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة سيغريد كاغ في نيويورك اليوم ان فريق عمل البعثة حقق “تقدما حتى الآن” مشيدة بتعاون السلطات السورية.
وذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان هذا المساء أن أوزومكو أبلغ المجلس التنفيذي للمنظمة أن أنشطة التحقق والتدمير قد أنجزت ضمن ما حدد لها وذلك في 27 أكتوبر و1 نوفمبر على التوالي في جميع المواقع (21 موقعا) باستثناء موقعين بسبب الوضع الأمني.
وأشار البيان الى انه قد تم نقل المعدات من هذين الموقعين إلى مواقع أخرى يسهل الوصول إليها والتحقق منها ومقارنتها بالمعلومات التي قدمتها سوريا.
وأضاف أن البعثة ستواصل خلال شهر نوفمبر “التحقق من تدمير الأسلحة الكيميائية من الفئة 3 وتدمير المعدات المتخصصة ومباني الإنتاج بالإضافة الى مراجعة وتعبئة المخططات”.
وأوضح أن الأسلحة الكيميائية من الفئة 3 هي الذخائر غير المعبأة مشيرا الى انه حتى اليوم فقد أبلغت سوريا عن تدمير 99 من هذه القنابل في موقع واحد ويتوقع أن يتم تدمير 55 رأسا حربية في موقع ثان فيما بدأ العمل على أنشطة تدمير مماثلة في خمسة مواقع أخرى.
وفي اشارة الى الخطة العامة التي قدمتها سوريا لتدمير برنامجها للأسلحة الكيميائية ذكر مدير عام منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أن الاقتراح السوري “الذي ينص على أن تدمير الأسلحة الكيميائية خارج سوريا يبقى الاكثر قابلية للتنفيذ”.
وقال ان الاقتراح السوري استند إلى “التحديات العملية للقيام بأعمال التدمير في خضم النزاع المسلح” فضلا عن “محدودية الموارد” لافتا الى ان مناقشات خطط استكمال تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا ستبدأ قريبا بمشاركة وفد سوري يصل الى لاهاي اليوم.
وفي نيويورك أعلنت المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة في سوريا سيغريد كاغ في تصريح للصحافيين أن برنامج تدمير الترسانة السورية من الأسلحة المحظورة حقق “تقدما حتى الآن” مشيدة ب”التعاون البناء” من قبل السلطات السورية لإنهاء المهمة بحلول منتصف عام 2014.
وأوضحت كاغ بعد اجتماع مغلق مع اعضاء مجلس الامن أن البعثة المشتركة “استفادت من التعاون السريع والبناء من قبل دمشق” مشيرة الى أن خبراء من سوريا سيناقشون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة هذا الاسبوع في لاهاي مسألة تدمير ترسانة سوريا خارج حدودها.
غير أن سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سامنتا باور قالت أنه “ليس هناك شيء للاحتفال به” مضيفة “أريد أن أشدد على أن المسؤولية تبقى على نظام الأسد لتلبية جميع التزاماته بموجب اتفاق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة للقضاء على ترسانته من الاسلحة الكيميائية”.
وشددت على أن تنفيذ اتفاق تدمير ترسانة سوريا من الاسلحة الكيميائية “لم تغير موقف الولايات المتحدة من الأسد فالرجل الذي استخدم الغازات وصواريخ سكود والإرهاب ضد شعبه لا يصلح أن يحكم”.
في المقابل أشاد السفير الروسي فيتالي تشوركين ب”التعاون الجيد” الذي أبدته الحكومة السورية مضيفا “نحن قلقون من أن تمارس جماعات المعارضة المسلحة نوعا من الاستفزازات التي قد تكون خطرة خصوصا خلال المرحلة المقبلة من القضاء على الأسلحة المحظورة”.
وقال تشوركين انه ذكر أعضاء المجلس الذين لديهم تأثير على مختلف مجموعات المعارضة المسلحة بأنه “تقع على عاتقهم مسؤولية احترام و تنفيذ” أحكام القرار 2118 بشأن القضاء على ترسانة سوريا من الاسلحة الكيميائية.
وردا على ما اذا كانت روسيا تنوي تولي تدمير أسلحة سوريا الكيميائية قال تشوركين “روسيا لا تنوي القيام بالتدمير الفعلي لهذه الاسلحة لكن مشاركتها تبقى واردة”.
قم بكتابة اول تعليق