بعد أيام على الانتقادات العلنية التي وجهتها جهات رسمية برازيلية إلى الولايات المتحدة بسبب فضائح التنصت التي تقوم بها أجهزتها الأمنية حول العالم وقعت الحكومة البرازيلية في الحرج بعد صدور تقارير صحفية تتهمها بالوقوف خلف عمليات تنصت.
وقال وزير العدل البرازيلي خوسيه إدواردو كاردوزو، في مقابلة مع صحيفة فولا دي ساو باولو التي كشفت تلك المعلومات إن إجراءات التنصت البرازيلية ليس فيها وجه شبه مع ما قامت به الولايات المتحدة مضيفا أن الوضعين مختلفان كليا، واعتبر أن ما قامت به وكالة الأمن القومي الأمريكي بالبرازيل وغيرها من الدول هو اختراق للسرية.
ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله أن ما فعلته الوكالة الأمريكية هو “اعتراض الاتصالات والمعلومات بشكل يخترق سيادة البرازيل” مضيفا أن ما قامت به البرازيل بالمقابل هو “إجراء لمكافحة التجسس تسمح به قوانينها” رغم أن الممارسات التي أشارت إلى الصحيفة تشبه ما فعلته الوكالة الأمريكية.
وكانت العلاقات بين البرازيل وأمريكا قد تعرضت لاهتزاز بعد تسريب معلومات حول تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي على الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، وعلى عدد من مساعديها، ولكن صحيفة “فولا دي ساو باولو” كشفت أن البرازيل قامت بدورها بالتجسس على بعثات دبلوماسية لديها خلال عامي 2003 و2004، وشملت تلك العمليات دبلوماسيين من روسيا وإيران وأمريكا.
غير أن الوزير كاردوزو رأى أن التصرفات البرازيلية لم تخترق الحياة الشخصية أو سيادة دول أخرى، ما يجعلها تختلف بشكل واضح عن الإجراءات الأمريكية، وفق تعبيره.
قم بكتابة اول تعليق