خالد الجنفاوي: وزارة الصحة… التشخيص عملية مشتركة

وفق دراسة أميركية أعدت في نوفمبر من العام الماضي كشف فريق من العلماء عن أن تشخيص المرض يسير عبر ثلاث مراحل رئيسية: تطبيق الطبيب التفكير العلمي والعملي, واستخدام المعلومات المتوافرة عن الأعراض لتكوين تشخيص أولي, وإشراك المريض نفسه في اتخاذ قرار العلاج! فوفق الدراسة العلمية التي اجراها فريق أميركي – بريطاني مشترك من مركز “دارموث” للعناية الصحية وجامعة “كارديف” البريطانية فإن التشخيص الجيد هو الذي يعتمد على التفكير العلمي الطبي مع إشراك المريض واطلاعه بشكل دقيق على حالته. (المصدر: “يوريكا” 8-11-2012).

أعتقد أن وزارة الصحة وهيئتيها الطبية والتمريضية تعملان بكل ما تستطيعان من قوة لتوفير أفضل عناية صحية للمواطن وللمقيم في الكويت. ولكن يحدث أحياناً أثناء عملية تشخيص بعض الأمراض, وأحياناً لدى بعض كبار السن صعوبة نوعاً ما في العثور, وبشكل سريع, على المسببات الحقيقية لمصدر الآلام والأعراض المرضية.
في الولايات المتحدة الأميركية وفي دول غربية أخرى يتم إطلاع المريض أو أقرباءه بشكل متواصل على وضعه الصحي, بل يشارك بعض الاختصاصيين تشخيصهم مع المريض بغية الوصول الى استيعاب أكبر لما يعاني منه. ويضاف إلى ذلك, حرص إدارات كثير من مستشفيات الدول المتقدمة على توفير دعم نفسي إرشادي مستمر للمريض وأقربائه عبر اطلاعهم بشكل مهني للغاية على نوع المرض أو صعوبة التشخيص الأولي.
أتمنى على وزارة الصحة في الكويت الحرص على ربط عملية تشخيص الأمراض بتوعية صحية ونفسية بشأن آثارها المختلفة. فمن المفترض أن يستمع الطبيب أحياناً الى رأي المريض عن حالته: فصور الأشعة وعينات الفحص المختلفة لا تبين بالضرورة الصورة واضحة أمام الطبيب, بل من المفترض أن يتم الاستفادة من آخر التطورات العلمية حول عملية التشخيص “Diagnosis” فبدلاً من اتباع الطرق التقليدية من خلال التشخيص الفردي من اختصاصي واحد أو تشاور مجموعة من الاختصاصيين حول طبيعة المرض من المفترض أن يتم إشراك المريض نفسه, مهما كان مستوى استيعابه للأمور العلمية والطبية. فعندما يصبح المريض أو أقرباؤه على اطلاع بشكل دقيق بشأن طبيعة المرض أو الإصابة تصبح عملية العلاج أكثر سهولة أو أقل تعقيداً إذا أردتم.

Extra
التدوير والنقل الطبي للمريض من قسم الباطنية إلى الجراحة (أثناء عملية التشخيص) من المفترض أن يتم في مكان واحد محدد, وبخاصة كبار السن ومن حالتهم حرجة ومن يصعب نقلهم إلى هنا وهناك.
* كاتب كويتي
Khaledaljenfawi@yahoo.com

المصدر جريدة السياسة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.