أشادت دولة الكويت بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة الذي تم اتخاذه في شهر سبتمبر الماضي المعني بإصلاح المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومن شأنه الارتقاء بعمل المجلس لأداء المهام والمسؤوليات الموكلة إليه.
وقال عضو وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الدورة ال68 للجمعية العامة للأمم المتحدة فيصل فهد العدواني في كلمته امام اللجنة المعنية بمناقشة تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي هنا الليلة الماضية ان “العراقيل والتحديات التي تعيق الدول النامية عن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية تجعلنا أكثر تمسكا بدعم عمل المجلس”.
واضاف العدواني ان المجلس يعتبر “الجهاز الدولي الأعلى المعني بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ونستطيع من خلاله توفير حياة كريمة تتمثل في المقام الأول في ضمان سعادة ودعم رفاهية الشعوب والارتقاء بمستويات المعيشة من خلال القضاء على ظاهرة الفقر المدقع والجوع والعمل على خفض معدلات الفقر في البلدان النامية والتي تمثل الركيزة الأهم للقيم الاساسية للأمم المتحدة”.
واشار الى ان “ضمان حصول البشر على فرص التنمية بمكوناتها الثلاثة النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة ومصادر الثروة الطبيعية بها ينبغي أن تكون هناك نظرة شاملة عند إعداد استراتيجيات التنمية المستدامة تراعى فيها بدقة الأبعاد الثلاثة وعدم التقاضي عن الأجيال المقبلة وهذا يعني ضرورة الأخذ بمبدأ التضامن بين الأجيال في مفهومها الشامل من خلال المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بما يجعلها تساهم في ديمومة التنمية”.
ولفت الى ان دولة الكويت “عملت منذ عام 1976 على إنشاء صندوق احتياطي الأجيال القادمة باستقطاع نسبة 10 في المئة من إيرادات البترول والإيرادات الأخرى وتقرر مؤخرا رفع الإضافة السنوية إلى 25 في المئة حيث يهدف الصندوق إلى خلق توازن في الحفاظ على مقدرات الدولة بما يكفل بناء استراتيجية تنموية للأجيال الحاضرة والمقبلة”.
وقال العدواني ان المساعدات التي تقدمها الكويت عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية طيلة خمسة عقود ارتبطت بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والارتقاء بمستويات المعيشة في الدول المستفيدة وزيادة فرص العمل بها.
واردف قائلا “لعل أهم ما تمتاز به هذه المساعدات أنها ميسرة وغير مشروطة الهدف منها مد يد العون إلى الغير وجعلها وسيلة لتحقيق الرخاء لمتلقيها وقناة لتقوية أواصر الصداقة والمصالح المشتركة بين الكويت والدول المتلقية لهذه المساعدات التي تجاوز عددها المئة دولة وبإجمالي مساعدات فاقت قيمتها ال18 مليار دولار أمريكي”.
واوضح ان الكويت استمرت في إطلاق المبادرات الداعية لإنشاء صناديق متخصصة تغطي أماكن مختلفة في العالم وتعالج قضايا بيئية واقتصادية وتعليمية وصحية وتنموية كما تساهم في حل قضايا البطالة والأمن الغذائي وغيرها من التحديات التي تواجه شعوب الدول النامية كصندوق الحياة الكريمة والصندوق الخاص بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة والصندوق الخاص بالدول الآسيوية الذي اقترح حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إنشاءه في إطار حوار التعاون الآسيوي وأعلن عن تبرع دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي.
واختتم العدواني كلمته بالاعراب عن تطلع وفد الكويت الى تقديمه التقرير الوطني الطوعي في الدورة الموضوعية القادمة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والتي ستعقد في نيويورك العام المقبل عن التقدم الذي أحرزته الكويت في تحقيق الأهداف الانمائية للألفية.
قم بكتابة اول تعليق