أكد وزير التخطيط ووزير الدولة لشؤون التنمية الادارية السابق الدكتور علي الموسى ان عنوان القمة العربية الافريقية الثالثة “شركاء في التنمية والاستثمار” يمثل في جوهره محاكاة للواقع.
وقال الدكتور الموسى خلال مشاركته في برنامج “شركاء في التنمية والاستثمار” بثته القناة الاولى في تلفزيون الكويت الخميس، ان ذلك يتأتى من السياسة العامة التي اختطها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بما يعرف بالدبلوماسية الاقتصادية والتركيز على الاسلوب العملي في معالجة الامور.
وأضاف ان جهود الكويت في كل المؤتمرات والقمم والتجمعات مشهود لها بحيث لم تنته أي قمة استضافتها البلاد إلا وكانت هناك نتائج على الارض والنجاح في وضع أسس متينة يمكن البناء عليها في القمم المقبلة لتستمر هذه العلاقة والشراكة.
وذكر ان الجانبين العربي والافريقي يملكان الكثير من العوامل المشتركة التي تجمعهما مبينا أن هذه القمة تدعو الى وضع الخلافات السياسية جانبا والتركيز على الاقتصاد والشراكة بالتنمية والاستثمار ما يسهل الوصول الى نتائج ملموسة ويصب في المجمل في مصلحة الاطراف كافة.
ولفت الى تقرير لصندوق النقد الدولي قدم توصيات حول بعض السياسات القديمة الواجب تغييرها واستبدالها بأخرى بما يستوجب اشراك الشعوب في عمليات التغيير وبموافقتها دون اجبار والعمل بشفافية وان يقوم كل طرف بدوره دون وجود طرف قوي وآخر ضعيف في الشراكات.
وقال الدكتور الموسى ان الشراكة مبدأ صحيح يجب اتباعه على مختلف المستويات سواء محليا او دوليا “ولم يعد مقبولا أن هناك من يفرض على الاخرين وجهة نظره بما يملكه من قوة اقتصادية او سياسية او عسكرية”.
وشدد على ان الكويت ليست دولة ايديولوجية ولم تسع يوما الى فرض شروط سياسية مقابل ما تقدمه من مساعدات ومنح للدول الاخرى بل تسعى الى ان تكون الاستفادة مشتركة وعلى هذا الاساس تم انشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي قدم العديد من المنح في مشاريع تنموية.
وأضاف “اننا كعرب لدينا معلومات منقوصة عن القارة الافريقية فهي مختلفة الان عما كانت عليه قبل 10 سنوات بناء على تقارير صندوق النقد الدولي ويضع الدول الافريقية في المنطقة حول الصحراء الكبرى كثاني أفضل منطقة لجذب الاستثمارات نظرا الى ما تملكه من موارد واستقرار سياسي جيد”.
وقال الدكتور الموسى ان التنافس على الاستثمار في القارة الافريقية كبير بين عدد من الدول كالصين والهند وأمريكا وبعض الدول العربية وايضا اوروبا بالرغم مما تواجهه من مشاكل مالية.
وذكر انه في المستقبل القريب سيكون هناك تضاعف لاعداد السكان في افريقيا ما يجعلها سوقا كبيرة مستهلكة ومنتجة حيث تشهد الان بداية نهضة واعدة وبخطوات كبيرة وتحتاج بعض الوقت لتصل الى المستوى المنشود.
قم بكتابة اول تعليق