قالت مستشارة الامن القومي الأمريكية سوزان رايس ان واشنطن ملتزمة بالعقوبات المفروضة على ايران وان اي اجراء يخفف من تلك العقوبات يعد مؤقتا الى أن تثبت ان الطاقة النووية التي تعمل على انتاجها مخصصة لأغراض سلمية.
وأضافت رايس في كلمة القتها في حفل سنوي نظمة معهد الشرق الاوسط هنا الليلة الماضية ان هناك “علامات على ان القيادة الايرانية قد تكون جادة بشأن الاتفاق على حل لملفها النووي” معتبرة ان ذلك نتاج الضغوط التي مارستها الادارة الامريكية على طهران في السنوات الماضية.
وفيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني – الاسرائيلي قالت رايس ان ادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما ملتزمة بالحلول الدبلوماسية الرامية الى احلال السلام بين طرفي النزاع.
وأكدت دعم الولايات المتحدة الكامل للمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وادراكها ان المسار طويل نحو احلال الاستقرار والقضاء على التطرف واعادة صياغة العلاقات بين الجانبين.
وعن الملف السوري شددت مستشارة الامن القومي الامريكية على ان “الحل للأزمة في سوريا لن يكون عسكريا”.
واستدركت بالقول “يتعين على المعارضة السورية ان تدرك ألا احد يستفيد من انهيار مؤسسات الدولة وان السبيل الوحيد المتاح هو عبر المفاوضات السياسية التي تضع حدا للعنف وتضمن حماية حقوق جميع السوريين”.
وفي الشأن المصري قالت رايس ان الولايات المتحدة تتطلع الى تسوية في مصر تفضي الى حكومة منتخبة قادرة على حماية حقوق النساء والأقليات وتقوم على تطبيق القانون وتحترم حرية التعبير والتجمع والممارسات الدينية وتؤسس مجتمعا مدنيا قويا.
وأكدت ان الادارة الامريكية تدعم البرامج الأساسية للشعب المصري فيما تقدم دعما عسكريا يتجاوز حجمه المليار دولار امريكي الى ان يتم احراز تقدم على طريق انتخاب حكومة بمعايير ديمقراطية.
وفي ختام حديثها جددت رايس تأكيد التزام الادارة الامريكية بتوفير وسائل الرخاء لشعوب منطقة الشرق الأوسط محذرة في الوقت نفسه من “ان واشنطن سوف تدافع عن مصالحها مستخدمة القوة ان لزم الامر”.
قم بكتابة اول تعليق