ذكر تقرير اقتصادي متخصص أن تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) لاتزال متباينة مع استمرار عمليات جني الارباح فيما لم يطرأ تغير يذكر في حجم وقيمة التداولات في ظل الافتقار الى محفزات جديدة.
وقال تقرير شركة (الأولى) للوساطة المالية ان سوق الكويت للأوراق المالية أغلق تداولات الخميس الماضي على انخفاض في مؤشراته الثلاثة الوزني بواقع ثلاث نقاط والسعري ب 12.6نقطة و(كويت 15) ب 9.43نقطة.
وأوضح أن التباين ميز غالبية جلسات الاسبوع الماضي فيما لايزال السوق يتحرك في نطاق ضيق مشيرة الى أن اعلانات الارباح الفصلية للربع الثالث تعد المحفز الاكبر بالنسبة للمستثمرين في بناء مراكزهم الاستثمارية الجديدة.
وأشار الى انه مع الافتقار الى محفزات جديدة فقد نشط المستثمرون في جني الارباح وبيع الاسهم التي بلغت مستويات مرتفعة نسبيا فيما لايزال الحذر والحيطة يسيطران على المستثمرين مع انتهاء مهلة اعلان البيانات المالية الخميس الماضي حيث حاول بعض المستثمرين خفض تعرضهم للمخاطر مع اتساع شريحة الشركات المهددة بالايقاف عن التداول.
وأكد أن تأخر البيانات المالية للشركات المدرجة ساهم في حالة التذبذب والقلق التي يعيشها السوق والاوساط الاستثمارية منذ فترة اذ أدى تأخر الاعلانات الى خسارة المؤشرات العامة على مدار الفترة الاخيرة ولذا من الطبيعي في مثل هذا السياق أن يمر السوق بعمليات تذبذب خصوصا مع قيام المستثمرين بجني بعض الارباح.
وقال ان الحديث الايجابي خلال الاشهر الماضية عن العلاقة السياسية الجيدة بين الحكومة ومجلس النواب الجديد زاد من التوقعات الايجابية بخصوص الانفاق الرأسمالي غير أن اهتمام المستثمرين انصب على الاسهم الرخيصة قياسا بالاسهم القيادية.
وأضاف ان المشهد السياسي في الوقت الحالي رفع بواعث القلق بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي مما دفع المستثمرين الى التحرك بحذر وحيطة حتى تتضح الصورة امامهم اكثر بخصوص افرازات الاستجوابات المقدمة ومن المتوقع ان تنشط عمليات المضاربة وجني الارباح مع التركيز على الاسهم الصغيرة والمتوسطة التي يمكن التخارج منها بوتيرة اسهل.
وقال التقرير أن الأسهم القيادية لاتزال تشكل عبئا على رغبات المستثمرين والشاهد في قيم تداولات الاسبوع الماضي التي تعد منخفضة نسبيا الا أن ذلك لم يمنع بعض المحافظ والصناديق من توجيه جزء من نشاطها نحو بعض الاسهم والمجاميع التي تتميز باداء مرتفع ومصدات فنية ودعم من محافظها للمحافظة على تماسكها في حال استمر تباين السوق.
قم بكتابة اول تعليق