قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ان مبادرة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بالدعوة لاستضافة القمة العربية الافريقية الثالثة
تأتي في اطار حرص سموه على ضرورة تفعيل التعاون العربي الافريقي والانطلاق بمضامينه نحو كل ما يحقق مصالح شعوب المجموعتين.
وقال الشيخ صباح الخالد في مؤتمر صحافي عقب افتتاحه المركز الاعلامي المصاحب لمؤتمر القمة ان هناك قواسم عديدة مشتركة تجمع الجانبين العربي والعربي منها التداخل الجغرافي المشترك وتراثهما العريق.
واضاف في المؤتمر الذي حضره وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة رئيس اللجنة العليا للمؤتمرات الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ان استضافة الكويت للقمة يعكس بشكل واضح أسس ومباديء سياستها الخارجية القائمة على التواصل الحضاري مع الجميع والتعاون من اجل تقدم ورخاء البشرية تحقيقا للرسالة النبيلة الهادفة الى سمو الكرامة الانسانية ورقيها.
وذكر ان الكويت تسعى في هذه القمة التي حققت جزءا هاما من نجاحها بتحقيق انعقاد دورتها لاول مرة من خلال شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) الى تحقيق هدفين رئيسيين هما الشراكة بمعناها الحقيقي والقائمة على التعاون والمنفعة المتبادلة والسعي الى تحقيق صالح وتقدم الشريكين من خلال العمل على تحقيق الهدف الثاني عبر ابتكار فرص تنموية جديدة وخلاقة وتعزيز المشروعات الاستثمارية القائمة.
وقال انه تم بذل جهود كبيرة ومتواصلة لتحقيق الاهداف المتوخاة من القمة حيث تم تشكيل ثلاث ممجموعات رئيسية هي لجنة تنسيق الشراكة وفريق صياغة الوثائق واللجنة الثلاثية التحضيرية التي ضمت الكويت والامانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الافريقي.
واضاف ان اللجان عقدت 13 اجتماعا في كل من الكويت والقاهرة واديس ابابا ونيويورك وخرجت بحصيلة معلوماتية وموضوعية وافرة هيأت لانعقاد مثمر لاعمال القمة كان من ابرزها المنتدى الاقتصادي العربي الافريقي الذي هدف الى تعزيز التجارة البينية والتعرف على فرص الاستثمار في المنطقتين وتسليط الضوء على مجالات التعاون المشترك.
واوضح ان الجوار العربي الافريقي الذي يتوسط خارطة العالم بموقعه الاستراتيجي يشكل اهمية حيوية للشعبين العربي والافريقي وللمجتمع الدولي داعيا الى ايلاء موضوع الشراكة العربية الافريقية الاهمية اللازمة انطلاقا من الارث التاريخي المشترك والتداخل الجغرافي الذي يحتم على الطرفين التفكير والحديث بلغة مصالح مشتركة.
من جهته قال الشيخ محمد العبد الله ان القمة يشارك فيها 71 وفدا بينهم 34 رئيس دولة وسبعة نواب رؤساء وثلاثة رؤساء وزراء اضافة الى ممثلين عن منظمات وهيئات دولية.
قم بكتابة اول تعليق