اكد سفير دولة الكويت لدى ماليزيا سعد عبدالله العسعوسي هنا اليوم وضع خطة شاملة لعمل السفارة خلال الفترة المقبلة والتي تتضمن إنشاء لجنة مشتركة لتنسيق الشؤون السياسية والاقتصادية بين الكويت وماليزيا.
وقال العسعوسي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) هنا بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد ان العلاقات الكويتية – الماليزية ستشهد قفزة نوعية خلال الفترة المقبلة وذلك في إطار خطة العمل التي وضعتها السفارة لتوطيد العلاقات في كافة المجالات.
واشار الى ان الكويت تسعى دائما الى تطوير وتعزيز علاقاتها الثنائية مع دول العالم بشكل عام ودول شرق آسيا بشكل خاص.
وأوضح أن السفارة ستركز في المرحلة المقبلة على الجانب الاقتصادي ورفع حجم التبادلات التجارية والاستثماري بين البلدين مشيرا الى ان ماليزيا من الدول التي تعتمد على اقتصاد حر مع جميع دول العالم بما في ذلك الكويت.
وأضاف بأن القوانين الماليزية سهلة جدا وتعطي المستثمرين امتيازات كبيرة وتسهيلات عديدة لافتا إلى أنه التقى بالعديد من رجال الأعمال الماليزيين والذين قدموا العديد من الفرص الاستثمارية لاسيما في القطاع الفندقي.
وأكد العسعوسي بأن لدى دولة الكويت جميع المقومات التي تسمح بالاستثمار في ماليزية مشيرا إلى أن هناك العديد من الاستثمارات الكويتية الجديدة ستدخل السوق الماليزية بعد دراسة جدواها.
وبين بأن الكويت ساهمت بشكل كبير في جميع القطاعات التي من شأنها رفع التبادل التجاري بين البلدين مفيدا بأن التبادل التجاري ارتفع من عام 1996 إلى 2012 بشكل كبير حيث كان يقدر في عام 1996 (79) مليون دولار امريكي فقط في حين بلغ حجم التبادل في 2012 حوالي مليار دولار أمريكي.
ولفت إلى أن الكويت تستورد من ماليزيا مواد عديدة من أهمها الغاز المسال والأخشاب والزيوت الطبيعية والأجهزة الكهربائية الإلكترونية في حين تصدر الكويت إلى ماليزيا النفط والمواد البتروكيماوية ومشتقات البترول موضحا بأن الميزان التجاري بين البلدين يميل إلى كفة الكويت.
وأعرب عن الأمل في إقبال مزيد من المستثمرين الماليزيين للدخول إلى السوق الكويتية لأنها سوق واعدة إضافة إلى أن الكويت مقبلة على مشاريع تنموية عديدة.
وذكر بأنه التقى بالأمين العام للغرفة العربية – الماليزية وتم وضع بعض النقاط لترتيب زيارات عمل لرجال الأعمال الكويتيين إلى ماليزيا وزيارات اخرى لرجال أعمال ماليزيين إلى الكويت معربا عن أمله في توقيع العديد من اتفاقيات التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأضاف العسعوسي أنه يطمح في توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين ومنها اتفاقية في مجال التعليم العالي مشيرا إلى أن التعليم يعد من المجالات المهمة جدا لدى الكويت لاسيما وأن ماليزيا تحتضن أكثر من 350 طالب كويتي في ستة جامعات في حين أن الكويت تعترف ب 11 جامعة ماليزية.
وأضاف أن هذه الاتفاقية تسعى إلى تبادل البعثات الطلابية بين البلدين حيث تقدم الكويت منحا دراسية للطلبة الماليزين مشيرا إلى أن وفدا كويتيا سيصل إلى ماليزيا خلال ديسمبر المقبل لمناقشة امكانية تطوير العلاقات التعليمية والثقافية.
قم بكتابة اول تعليق