اعرب الرئيس السنغالي ماكي سال عن تطلعه الى نجاح القمة العربية الافريقية الثالثة التي تستضيفها الكويت غدا مؤكدا ان “النوايا السياسية الطيبة تدفع باتجاه وضع القرارات التي ستخرج بها القمة موضع التنفيذ والتطبيق”.
وقال الرئيس سال لـ”كونا “اليوم على هامش حضوره توقيع اتفاقية قرض بين بلاده والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ان الدول المشاركة اتفقت على ان تتشارك مفوضية الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية في وضع آليات تنفيذ القرارات التي ستخرج بها القمة ومتابعتها.
واضاف ان لدينا مبدأ مفاده ان الرجال يذهبون في حين تبقى المؤسسات مبينا انه وفقا لذلك “فإن الآلية التي ستوضع سيتم متابعتها من قبل المنظمتين” العربية والافريقية.
وعن أبرز المقومات التي تمتلكها بلاده للدخول في شراكة حقيقية مع الدول العربية والافريقية وتترجم من خلالها شعار القمة (شركاء في التنمية والاستثمار) قال الرئيس سال ان السنغال يعتبر “أكثر بلدان افريقيا استقرارا وهذا ما يتفق عليه العالم حيث ان الاستقرار السياسي والامني من أهم عوامل النجاح في جذب الاستثمار اضافة الى الموقع الجغرافي المتميز للسنغال”.
واضاف ان السنغال تتمتع بمناخ استثماري جيد يتمثل في عضويتها في اتحاد اقتصادي ومالي افريقي من ثماني دول وتلعب من خلاله دورا محوريا مبينا ان السنغال “بلد قانون ومؤسسات ويتشارك مع العالم العربي والافريقي بقيم عدة وعليه فإن جميع هذه العوامل تحفز لنجاح هذه الشراكة”.
وقال سال ان القمة التي تستضيفها الكويت بقيادة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بعد قمتي مصر وليبيا “ستعطينا الكثير من الحوافز والآمال في نجاحها حيث وصلت العلاقات بين المنطقتين العربية والافريقية الى نضوج وتفاهم يحفز نحو تحقيق شراكة حقيقية”.
واوضح ان شعار القمة يركز على الجانب الاقتصادي مضيفا ان “لدى افريقيا اليوم الكثير من فرص الاستثمار كما ان لدى الدول العربية العديد من الموارد المالية التي تمكنها من الاستثمار واستغلال هذه الفرص”.
وذكر ان بلاده ستستضيف في 12 و13 ديسمبر المقبل مؤتمرا لتمويل البنية التحتية في الدول الافريقية.
من جهته أكد سفير الكويت لدى السنغال محمد فاضل خلف في تصريح مماثل متانة وقوة العلاقات الكويتية السنغالية مشيرا الى ان للسنغال مساهمات كبيرة في المحافل الدولية وخصوصا خلال وقوفها الى جانب الحق الكويتي خلال الغزو العراقي عام 1990 علاوة على العلاقة الاقتصادية التي تتم من خلال مشروعات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
قم بكتابة اول تعليق