دان مجلس الأمن الدولي هنا اليوم “بشدة” الهجوم الإرهابي المزدوج ضد السفارة الإيرانية في بيروت في وقت سابق اليوم ودعا جميع الأطراف اللبنانية إلى احترام سياسة بلادهم في النأي بالنفس عن الأزمة المستمرة في سوريا.
وكان الانفجاران اللذان تبنتهما جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة اسفرا عن مقتل 23 شخصا على الاقل بينهم دبلوماسي ايراني بالاضافة الى اصابة أكثر من 140 آخرين.
وعبر أعضاء المجلس عن تعازيهم لأسر الضحايا وللشعبين اللبناني والإيراني وحكوماتهما معربين عن تعاطفهم مع جميع المصابين في هذه “الأفعال المشينة”.
وفي اشارة غير مباشرة الى تورط (حزب الله) في الصراع السوري ناشد المجلس جميع اللبنانيين الى “الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات تقويض استقرار البلاد” مشددا على أهمية احترام جميع الأطراف اللبنانية سياسة لبنان في الامتناع عن أي تدخل في الأزمة السورية.
وأكد المجلس أن الإرهاب “بجميع أشكاله ومظاهره” يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال “إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها وأينما وأيا كان مرتكبوها”.
وشدد على ضرورة مكافحة التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليين نتيجة للأعمال الإرهابية بكل الوسائل وضرورة تقديم الجناة إلى العدالة.
وأشار في هذا الصدد إلى المبدأ الأساسي المتمثل في عدم انتهاك حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية والالتزامات على الحكومات المضيفة بموجب اتفاقية فيينا لعام 1961 بشأن العلاقات الدبلوماسية واتفاقية فيينا لعام 1963 بشأن العلاقات القنصلية باتخاذ جميع الخطوات المناسبة لحماية تلك المباني ضد أي اقتحام أو ضرر أو هجوم.
قم بكتابة اول تعليق