أجرى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الإيراني حسن روحاني في خطوة غير مسبوقة “منذ أكثر من 10 أعوام” تأتي عشية استئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في جنيف، وفق ما أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية.
وأورد داوننغ ستريت في بيان أن كاميرون بات “أول رئيس وزراء بريطاني يتصل برئيس إيران منذ أكثر من عقد”.
ويعود آخر اتصال هاتفي مماثل إلى العام 2002 وقد جرى بين توني بلير ومحمد خاتمي، وفق ما أوضحت متحدثة لوكالة “فرانس برس”.
وبحث كاميرون وروحاني تحسن العلاقات بين بريطانيا وإيران مع تعيين قائمين بالأعمال غير مقيمين الأسبوع الفائت، وهي خطوة أولى في عملية تطبيع بدأت بعد انتخاب روحاني في يونيو.
وكانت العلاقات المباشرة جمدت في نهاية 2011 حين أغلقت بريطانيا سفارتها في طهران بعدما اقتحم مبناها متظاهرون يعترضون على إعلان لندن فرض عقوبات على طهران على خلفية برنامجها النووي. وأغلقت أيضا السفارة الإيرانية في لندن.
وأضاف بيان رئاسة الوزراء البريطانية أن الجانبين “قررا مواصلة جهودهما لتحسين العلاقات في شكل تدريجي ومتبادل”.
وتابع: “بالنسبة إلى البرنامج النووي الإيراني، توافق الجانبان على أن تقدماً ملحوظاً أحرز في المفاوضات الأخيرة في جنيف ومن المهم انتهاز الفرصة التي تمثلها جولة المفاوضات المقبلة التي تبدأ الأربعاء”.
وشدد كاميرون “على ضرورة أن ترد إيران على كل أوجه قلق المجتمع الدولي حيال برنامجها النووي، وخصوصاً الحاجة إلى شفافية أكبر”.
وفي شأن النزاع السوري، توافق كاميرون وروحاني “على ضرورة (إيجاد) حل سياسي لوضع حد للمجزرة”، وفق البيان.
كذلك، قدم كاميرون تعازيه إلى روحاني بعد التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا الثلاثاء السفارة الإيرانية في بيروت وأسفرا عن مقتل 23 شخصاً، معرباً عن “موقف حازم ضد الإرهاب” وفق ما قالت المتحدثة باسم داوننغ ستريت.
قم بكتابة اول تعليق