انطلقت فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي الأوروبي الثاني اليوم تحت عنوان “نظرة جديدة إلى الشراكة من اجل نمو وتنمية أفضل” بمشاركة دولة الكويت بهدف دعم وتعزيز سبل التعاون بين الدول العربية والأوروبية في مختلف المجالات.
وينظم المنتدى الذي يستمر يومين الاتحاد العام للغرف العربية وغرفة تجارة الأردن والبنك الأوروبي للاستثمار والمفوضية الأوروبية.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة وتجارة وصناعة الكويت فهد الجوعان لـ”كونا” إن “المنتدى مهم لدولة الكويت وللغرفة على وجه التحديد للتعارف والتواصل ما بين الغرف والاقتصاديين العرب والأوروبيين وهو ما سينعكس على وجهات النظر ما بين الاقتصاديات العربية والأوروبية خاصة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية”.
ووصف المنتدى بأنه يشكل فرصة لمعرفة آثار وتغيرات وقوانين العالم في الوضع الاقتصادي والصناعي في المنطقة ولمعرفة الفرص الاستثمارية المعروضة في المنتدى للقطاع الخاص الكويتي.
وأعرب عن الأمل بان يتم التنسيق بين الاقتصاديات العربية لإتاحة الفرص بشكل أفضل للاستثمار فيها والتوجه إلى التخصص في كل بلد سعيا نحو التكامل العربي.
وعن آخر أنشطة غرفة وتجارة وصناعة الكويت فال الجوعان إن هناك أنشطة كثيرة ومتنوعة من خلال لجانها الست موضحا “وبالنسبة للجنة الصناعة التي أترأسها هناك تحرك بشأن إلغاء قرار فرض رسوم على الحاويات ونطالب الجهات المختصة بإعادة النظر فيه تماشيا مع ما هو معمول به خليجيا”.
ومن جانبه دعا رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصار في الجلسة الافتتاحية للمنتدى إلى تذليل العقبات التي تواجه التعاون العربي الأوروبي مشددا على أهمية الحماية التجارية تجاه الصادرات وتعميق التعاون الزراعي بين الجانبين ودعم المبادرات بالتكنولوجيا.
ومن ناحيته قال ممثل العاهل الأردني وزير التجارة والصناعة حاتم حلواني إن هناك مجالات واسعة لزيادة التجارة والاستثمارات المتبادلة داعيا إلى تبسيط قواعد المنشأ لدى الجانب الأوروبي.
وأكد أنه يتعين على الدول العربية زيادة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والاهتمام بالمشاريع الحيوية التي تسهم بالاستقرار بالمنطقة.
وبدوره أكد رئيس غرفة تجارة الأردن نائل كباريتي أهمية دور الغرف العربية في تعزيز دور القطاع الخاص وعلاقاته العربية والدولية وضرورة تكثيف الاتحاد الأوروبي مساعداته وتنفيذ وتقديم حلول عملية طويلة المدى تدعم النمو في الصادرات والاستثمارات الفنية والعلمية للدول العربية التي تشهد تحولات.
كما دعت سفيرة الاتحاد الأوروبي في المنطقة جوانا فيرونيكا إلى تنمية التجارة والاستثمارات المشتركة كمحاور أساسية لتحقيق نمو مستدام في ظل دور رئيسي للقطاع الخاص.
واستعرضت فيرونيكا آليات وبرامج الاتحاد الأوروبي مع الدول العربية من خلال التمويل عن طريق بنك الاستثمار الأوروبي وبنك الإعمار الأوروبي.
وأشارت إلى مبادرة جديدة بشأن إقامة مناطق حرة عميقة شاملة لا تقتصر على التجارة والاستثمار وإنما تمتد إلى مجالات أخرى متنوعة.
يذكر أن المنتدى يتكون من خمس جلسات عمل إلى جانب الجلسة الافتتاحية والجلسة الختامية بعناوين (الفرص الاستثمارية في الأردن) و(نحو رؤية جديدة للشراكة الاقتصادية الأوروبية) و(المشروعات الريادية للقطاع الخاص في المنطقة العربية والأردن ودور التمويل فيها) و(تسريع تنمية البنى التحتية من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص) و(نحو مبادرة أوروبية عربية مشتركة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي).
قم بكتابة اول تعليق