غالبا ما تباع الطائرات الخاصة ومروحيات كبار الشخصيات ورجال الاعمال بعيدا عن الاضواء وبالمفرق، الا ان صانعي هذه المنتجات الفخمة يتمتعون هم ايضا بدينامية سوق الشرق الاوسط في معرض دبي للطيران.
وقال ايريك ترابييه رئيس شركة داسو الفرنسية التي تعتبر من اشهر صانعي الطائرات الخاصة انه خلال السنوات العشر المقبلة “نأمل ان نتمكن من مضاعفة عدد الطلبيات من منطقة الشرق الاوسط التي نعمل فيها بقوة ونزيد من تواجدنا فيها من اجل جذب عملاء جدد في مجال الطيران الخاص برجال الاعمال”.
وكان ترابييه يتكلم من داخل طائرة فالكون 7 اكس المركونة في معرض دبي للطيران.
وتركز شركة داسو في هذه النسخة من المعرض على الترويج لطرازها الجديد من الطائرات الخاصة، وهو 5 اكس الاحدث بين الطائرات التي تصنعها الشركة الفرنسية والذي يفترض ان يدخل حيز الخدمة في 2017.
واكد ترابييه ان الطراز الجديد الذي يباع ب45 مليون دولار، يلقى استقبالا حارا من الزبائن المحتملين، خصوصا بسبب مقصورته الواسعة ومداه الطويل وميزاته التقنية.
وقال ترابييه ان “قطاع طيران رجال الاعمال يتوسع بسرعة في الشرق الاوسط” حيث الزبائن يعبرون بشكل متزايد عن حاجتهم للقدرة على التحرك بسهولة.
وقال رئيس الشركة الفرنسية “انهم يشعرون انه بفضل الطائرة الخاصة يمكن التنقل بشكل اسرع ويمكن الهبوط على اي مدرج، وبالتالي فان الطائرات الخاصة تشكل اداة رائعة في سبيل تطوير مجتمعهم”.
واعتبر ان قطاع الطيران الخاص سينمو بقدر ما تنمو المنطقة ومجتمعاتها.
وعلى بعد مئات الامتار فقط من طائرة فالكون الفرنسية، يجلس ريتشارد امري داخل طائرة خاصة بمراوح تصنعها الشركة الاميركية التي يرئسها، وهي من طراز بيتشكرافت كينغير 350 اي.
وقال امري ان الشرق الاوسط لطالما شكل سوقا اساسية لشركته في مجال طيران رجال الاعمال، مشيرا الى ان القطاع يشهد نموا في المنطقة ويستفيد من ذلك جميع الصانعين.
وذكر امري ان “سوق الشرق الاوسط استراتيجي جدا بالنسبة لنا ونحن نتوقع نموا خلال السنوات الخمس المقبلة”.
وذكر ان 80% من استخدامات طائرات شركته في الشرق الاوسط تبقى متعلقة ب”مهام خاصة”، كنقل المرضى، فيما طيران كبار الشخصيات يشكل النسبة الباقية.
بدورها، تؤكد شركة يوروكوبتر الاوروبية لصناعة المروحيات وجود اهتمام كبير بشراء المروحيات الخاصة برجال الاعمال او بالمهام في البحر، او في عمليات البحث والانقاذ.
وتعرض الشركة التابعة لمجموعة الصناعات الجوية والدفاعية الاوروبية “اي ايه دي اس” مروحية من طراز اي اس 175 التي يمكن ان تنقل حتى عشرة اشخاص في نسختها المخصصة لرجال الاعمال، وسبعة اشخاص في النسخة المصممة لكبار الشخصيات.
وقالت كريتسين فرود المسؤولة عن الترويج لبيع هذه المروحيات ان “الامكانيات كبيرة جدا في هذه المنطقة”.
ويزداد استخدام المروحية الخاصة كمكمل لدور الطائرة الخاصة، اي للوصول باسرع وقت الى الوجهة المقصودة “دون خسارة الوقت الذي تم توفيره باستخدام الطائرة الخاصة”.
والمروحية يمكن ان تكون بمثابة “تاكسي جوي يجنب زحمة السير”.
وبحسب فرود “يمكن ان نتخيل استخدامات اخرى للمروحيات في الشرق الاوسط لا سيما في السياحة وفي امكانية التحليق فوق المناطق النائية”.
وبالنسبة للزبائن، فان المتطلبات تتشابه: السلامة والمتانة والاداء.
وقال ريتشارد امري في هذا السياق ان “الزبائن هم شارون مطلعون جدا … انه سوق معقد يفهم كيف يتم استخدام الطيران وكيف يمكن استخدام المنتج بافضل طريقة”.
والاهم، يريد الزبائن الراحة، الكثير من الراحة.
وقال مهندس الديكور الداخلي للطائرات الخاصة جاك بييرجان ان “السوق تطور مع وجود طائرات اكبر حجما. نحن نقوم في كثير من الحالات بتصميم شقق طائرة”.
وانهى هذا المصمم الفرنسي لتوه التصميم الداخلي لطائرة ايرباص ايه سي جي لحساب شركة طيران الامارات التي اطلقت مؤخرا عمليات تأجير طائرات التشارتر لكبار الشخصيات.
وفي مقدمة الطائرة غرفة جلوس واسعة، وفي المؤخرة، اجنحة صغيرة مع مساحة للاستحمام، ما يشكل امرا فريدا في مجال النقل الخاص.
وقال المصمم “الزبائن في الشرق الاوسط يريدون ان يحظون في الجو بما يحظون به في منازلهم: السرير ومنطقة الاستحمام والمساحات الواسعة، لذلك نتوجه اكثر فاكثر الى التصميم الداخلي للطائرات الخاصة الكبيرة”.
واضاف “في السابق، كنا نصمم المساحات الداخلية للطائرات باسلوب شرقي او اميركي او اوروبي، اما الان فنحن نلجأ الى نمط معولم … لانه من الصعب ان يعاد بيع طائرة تصميمها الداخلي شخصي جدا”.
قم بكتابة اول تعليق