وصل موفدون من الحكومة الافغانية الاربعاء الى اسلام اباد للقاء مسؤولين باكستانيين ومحاولة تحريك مفاوضات السلام مع طالبان الافغانية بحسب ما اعلن مسؤول في كابول الاربعاء.
وسيبحث وفد من ثلاثة اعضاء في المجلس الاعلى الافغاني للسلام بينهم رئيسه صلاح الدين رباني، مع مسؤولين باكستانيين “في سبل مساعدة عملية السلام” في افغانستان بحسب ما صرح مولوي سيف الله العضو في المجلس لفرانس برس.
والمجلس الاعلى هيئة حكومية اسسها الرئيس الافغاني حميد كرزاي لاقناع طالبان بفتح مفاوضات سلام في وقت تستعد قوة حلف شمال الاطلسي الداعم العسكري الرئيسي لحكومته، لسحب غالبية جنودها من البلاد في نهاية 2014.
وتقررت زيارة الموفدين الافغان لباكستان بعد لقاء ثلاثي في لندن الشهر الماضي جمع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره الباكستاني نواز شريف والرئيس كرزاي.
واعلنت الرئاسة الافغانية في حينها ان اعضاء في المجلس الاعلى للسلام سيلتقون الملا بارادار المسؤول الثاني السابق في التمرد الافغاني الذي افرج عنه مؤخرا.
ورفض سيف الله التعليق على اللقاء المحتمل.
وفي سبتمبر افرجت باكستان رسميا عن عبد الغني بارادار الذي كان الذراع اليمنى للقائد الاعلى لطالبان الملا عمر قبل ان يعتقل في باكستان في 2010، لتشجيع الحوار بين كابول وطالبان.
لكن يبدو ان السلطات الباكستانية وضعته في الاقامة الجبرية بحسب ما ذكرت مصادر متطابقة.
وترى كابول ان الملا بارادار اذا كان حرا، يمكنه ان يضطلع بدور مهم لبدء مفاوضات السلام.
ويعتبر دور باكستان الجارة التي دعمت طالبان عندما كانت في السلطة في كابول بين عامي 1996 و2001، حاسما لتفادي حرب اهلية جديدة في افغانستان بعد 2014.
ورغم دعوات كابول والغربيين، رفضت طالبان حتى الان البدء بمفاوضات سلام رسميا مع حكومة كرزاي بحجة انها “دمية بيدي الولايات المتحدة”.
قم بكتابة اول تعليق