ذكرت شبكة «بلو مبيرغ» الاخبارية ان شركة «بوينغ» التي تعتبر اكبر منتج للطائرات على مستوى العالم، تتوقع هي وشركات اوروبية منافسة لها ان تتلقى من مشترين شرق اوسطيين محتملين مجموعة كبيرة من طلبات شراء طائرات قتالية، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه تلك الشركات الى تأمين مستقبل خطوط انتاج الطائرات النفاثة.
ونقلت الشبكة عن غيسيبي غيوردو في مقابلة اجرتها معه خلال فعاليات معرض دبي للطيران قوله ان دولة الكويت ربما تقرر العام المقبل بشأن شراء ما يصل الى 40 طائرة قتالية نفاثة، منوهة الى أن غيوردو هو رئيس وحدة «الينيا ايرماتشي»، التابعة لمجموعة فينميكانيكا (FNC)، والتي تتولى قيادة الحملة التسويقية الخاصة بطائرة «يوروفايتر تايفون» التي يتم انتاجها في اطار شراكة تضم عددا من الشركات (كونسورتيوم).
ولفتت الشبكة الى ان «شركات الصناعات الدفاعية الغربية قد دأبت خلال الفترة الاخيرة على تصعيد جهودها في اسيا، وتحديدا في منطقة الشرق الاوسط، وذلك بهدف تأمين طلبيات شراء طائرات قتالية نفاثة، في وقت بدأ يشهد تراجعا في الطلب على تلك الطائرات في اسواق دول تلك الشركات، في ظل تراجع الانفاق الدفاعي، ويمكن للمبيعات الخارجية أن تلعب دورا في ضمان عدم اغلاق خطوط انتاج طائرات في غضون اقل من عشر سنوات، بما في ذلك خطوط انتاج طائرات «F/A – 18 سوبر هورنيت» التي تنتجها شركة «بوينغ».
وخلال فعاليات معرض دبي للطيران قال جيم ماكنيرتي، الرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ»: «هناك عدد من الحملات التسويقية حول العالم، وهناك سيناريو الحالة الاسوأ الذي يتمثل في ان خط الانتاج سيتم اغلاقه في غضون فترة تتراوح بين 3 و4 سنوات، لكنني لا اعتقد ان هذا السيناريو سيحصل».
ويعكف سلاح البحرية الاميركي حاليا على مراجعة خطط انفاقه طويلة الامد المتعلقة بشراء طائرات «F/A – 18» وما اذا كان سيواصل شراءها، علما بأن احدث الطلبيات من تلك الطائرات من المقرر تسليمها الى «البنتاغون» في العام 2016 وفقا لما ذكره مدير برنامج الخدمة التابع لسلاح البحرية الاميركي النقيب فرانك مورلي.
وقال غيوردو ان «الكويت قامت فعليا بتقييم طائرة «F/A – 18 هورنيت»، بينما تراجعت المحادثات مع دولة الامارات التي كانت تدرس شراء 60 طائرة من ذلك الطراز، اذ ان مفاوضات الامارات تتركز حاليا على عروض من شركات اوروبية.
من جهتها، افادت شركة «ريثيون» الاميركية لصناعة الاسلحة أول من أمس انها «تأمل في وضع اللمسات النهائية سريعا على صفقة لبيع قطر نظامها الدفاعي لصواريخ باتريوت، واكمال بيع وحدات اطلاق اضافية للكويت قبل نهاية العام».
وقال تيم جليسر نائب رئيس وحدة الانظمة الدفاعية المتكاملة في «ريثيون» متحدثا لـ «رويترز» في معرض دبي للطيران، ان الطلب على صواريخ باتريوت ومعدات الدفاع الصاروخي الاخرى التي تنتجها الشركة ما زال قويا في منطقة الخليج.
وقال جليسر ان «قطر توشك على ان تصبح الدولة الخليجية الرابعة التي تشغل انظمة (باتريوت) لتنضم الى الامارات والسعودية والكويت».
وقال جليسر ان «ريثيون» تأمل في التوصل لاتفاق مع الكويت بخصوص وحدات اطلاق اضافية قبل نهاية العام وقد تكون هناك طلبات اضافية في وقت لاحق.
قم بكتابة اول تعليق