الغارديان: بريطانيا سمحت للاستخبارات الأمريكية بالتجسس على مواطنيها

كشفت صحيفة (الغارديان) البريطانية هنا اليوم عن وثائق استخبارية جديدة تتهم حكومة رئيس الوزراء الاسبق توني بلير بالسماح للاستخبارات الامريكية بالتجسس على اتصالات المواطنين دون استثناء.
وذكرت الصحيفة ان الوثائق التي حصلت عليها من عميل الاستخبارات الأمريكي ادوارد سنودن اللاجئ في روسيا تؤكد ان حكومة بلير قامت بتغيير جوهر اتفاقية للتعاون الاستخباري مع الولايات المتحدة موقعة عام 1946 دون المرور بالإجراءات المعتمدة او الاعلان عنها للرأي العام البريطاني.

وبينت ان الاتفاقية القديمة تمنع الدولتين من التجسس على اي مواطن حتى لو كان مشتبها فيه دون الحصول على اذن رسمي من الدولة المعنية.

واكدت الصحيفة التي نشرت وثائق سرية لوكالة الامن القومي الامريكية تعود لعام 2007 حصول الوكالة على موافقة بريطانية لمباشرة عمليات التجسس على نطاق واسع وتخزين كبير لتفاصيل اتصالات المواطنين البريطانيين دون استثناء.

كما اظهرت وثائق اخرى مؤرخة بعام 2005 وجود مشروع سري امريكي قيد الاعداد لمباشرة عمليات تجسس على مواطني حلفائها في الاتفاقية الاستخبارية حتى لو رفضت الدول المعنية الترخيص لها القيام بذلك.

وقالت ان عمليات التجسس شملت اتصالات الهواتف الأرضية والخلوية والبريد الإلكتروني وعناوين مواقع الانترنت التي يتم تصفحها داخل بريطانيا.

واضافت انها لم تتمكن من الحصول على اية تفسيرات او إيضاحات من الوزراء المعنيين الذين شغلوا مناصبهم بين 2005 و2007 فضلا عن رفض مركز الاتصالات الحكومي التابع للاستخبارات البريطانية الإدلاء بأي تصريح للرد على هذه الاتهامات.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.