أكمل منتخب أوروجواي عقد المشاركين في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل بتأهله رسميا إلى
النهائيات صباح اليوم إثر تعادله السلبي مع ضيفه الأردني في إياب الدور الفاصل بالتصفيات المؤهلة للبطولة. وسبق لمنتخب أوروجواي الفوز على الأردن 5/صفر يوم الأربعاء الماضي في مباراة الذهاب بالعاصمة الأردنية عمان ثم اكتفى بالتعادل السلبي في مباراة الإياب ليفوز منتخب أوروجواي 5/صفر في مجموع المباراتين ويحجز المقعد الأخير في المونديال.
وأصبح منتخب أوروجواي سادس المشاركين من قارة أمريكا الجنوبية في النهائيات المقبلة حيث سبقته منتخبات الأرجنتين وكولومبيا والإكوادور وتشيلي عبر التصفيات إضافة للمنتخب البرازيلي الذي يشارك في البطولة دون خوض التصفيات نظرا لكونه ممثل البلد المضيف. وفشل المنتخب الأردني في اقتناص فرصة التأهل إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخه ليصبح المنتخب الجزائري هو الممثل الوحيد للكرة العربية بالمونديال البرازيلي مثلما كان في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا. وأسدل المنتخبان الستار على التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 حيث كانت المباراة هي الأخيرة في مسيرة التصفيات الطويلة بمختلف القارات.
ورغم حسم المواجهة بشكل شبه نهائي في مباراة الذهاب تعامل المدرب أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي مع مباراة الإياب بكل جدية ودفع بعناصره الأساسيين ونجومه البارزين في التشكيلة الأساسية. ولكن كلا الفريقين بدأ المباراة بشكل متحفظ وحذر له ما يبرره لكل منهما حيث لم يكن أصحاب الأرض بحاجة لتسجيل مزيد من الأهداف لحسم التأهل ومن ثم تعامل الفريق مع المباراة بهدوء. وفي المقابل بدا أن المنتخب الأردني يسعى للخروج من مباراة الإياب بصورة أفضل بعدما فقد منطقيا وعمليا فرصة التأهل للمونديال.
ولذلك غابت الهجمات الفعالة والخطورة على المرميين في الدقائق الأولى من المباراة. واقتصرت المحاولات على المرميين في أول ثلث ساعة من المباراة على تسديدة قوية أطلقها نيكولاس لوديرو من مسافة بعيدة ولكنها لم تشكل خطورة على المرمى الأردني. وظل منتخب أوروجواي هو الأكثر سيطرة على مجريات اللعب والأكثر استحواذا على الكرة ولكن دون تشكيل خطورة حقيقية على المرمى الأردني حيث سيطرت الأجواء الاحتفالية كالمتوقع على أداء الفريق في هذه المباراة بعدما ضمن التأهل للنهائيات من خلال خماسيته في مباراة الذهاب.
وسنحت فرصة ذهبية لإدينسون كافاني في الدقيقة 41 إثر هجمة منظمة أنهاها بضربة رأس ولكن الكرة مرت فوق عارضة المرمى الأردني. وأنهى دييجو جودين مدافع أوروجواي الشوط الأول بضربة رأس أخرى ولكن الكرة ارتدت من عارضة المرمى الأردني لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. وواصل الدفاع الأردني تألقه في الدقائق الأولى من الشوط الثاني ليستمر غياب الخطورة على المرمى رغم وجود بعض المناوشات الهجومية من أصحاب الأرض.
وبمرور الوقت واقتراب الشوط الثاني من منتصفه كثف منتخب أوروجواي من هجومه وسنحت فرصة رائعة للفريق إثر ضربة ركنية وصلت منها الكرة على رأس دييجو جودين قائد ومدافع الفريق ولكنه حولها برأسه إلى جوار المرمى مباشرة. وأجرى تاباريز تغييرين دفعة واحدة في الدقيقة 60 بنزول دييجو فورلان وجاستون راميريز بدلا من كريستيان ستواني ونيكولاس لوديرو. ورغم التغييرات التي أجراها المدربان تاباريز والمصري حسام حسن المدير الفني للمنتخب الأردني في نهاية المباراة لم يتغير الأداء كثيرا لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي الذي حفظ ماء وجه النشامى وكان كافيا لعبور منتخب أوروجواي للنهائيات
قم بكتابة اول تعليق