بمشاركة نجوم عالمية..”الأولمبي الآسيوي” يقيم ندوة تثقيفية رياضية

تناولت ندوة تثقيفية رياضية اقامها المجلس الاولمبي الاسيوي لطلبة الجامعة الامريكية اليوم في الكويت بمشاركة ثلاثة من نجوم الرياضة العالميين السابقين المفاهيم السامية للحركة الاولمبية والقيم الايجابية للرياضة في بناء الانسان والمجتمعات.

وشارك في الندوة اول من احرز لقب افضل لاعب كرة قدم في العالم وقائد منتخب المانيا الفائز بكأس العالم 1990 لوثر ماتيوس وعضو اللجنة الاولمبية الدولية وحامل الرقم القياسي العالمي في القفز بالزانة الاوكراني سيرجي بوبكا وعضوة اللجنة الاولمبية الدولية وبطلة السباحة المصرية رانيا علواني.

واكد ماتيوس في حديثه اثناء الندوة اهمية الرياضة لاسيما كرة القدم على بث روح التعاون والتآلف بين الفريق مما ينعكس ايجابا على سلوك اللاعبين في حياتهم الخاصة ويؤثر ايجابيا في مجتمعاتهم من خلال دورهم في تعزيز مثل هذه المفاهيم.

وقال ان الرياضة تعلم الانسان الالتزام بالقوانين والانضباط في حياته وتدفعه الى الابتعاد عن كل ما من شأنه التأثير في صحته وبدنه وابقائه في حالة بدنية وصحية سليمة ليتسنى له خدمة مجتمعه ووطنه من خلال دوره الرياضي.

واضاف ان المفاهيم الاولمبية والرياضية تحث اللاعبين بمختلف اعمارهم واجناسهم واعراقهم على توثيق اواصر الصداقة مع نظرائهم من مختلف دول العالم مما يساهم في تعزيز العلاقات بين الشعوب وارساء السلام بينهم.

من جانبه قال بوبكا ان للقيم الاولمبية والرياضية اهمية كبيرة في تنمية المجتمعات مدنيا وتساهم في تعزيز قيم الولاء للوطن والتضحية من اجل اعلاء رايته في مختلف المحافل والدورات الرياضية مبينا ان التزام الرياضي بهذه القيم يدفع الشباب الى تقليده الامر الذي ينعكس ايجابا على المجتمع والوطن.

واضاف ان الرياضة ترسخ لدى الشباب مبدأ المنافسة الشريفة وتقبل الخسارة واعتبارها مناسبة لبحث اوجه القصور لديه للعمل على تطويرها بما يكفل له الفوز باكبر عدد من المنافسات مشيرا الى ان الرياضة اداة فعالة لبناء مجتمع متطور وتساهم ايجابا في جميع نواحي التنمية البشرية.

من جهتها اوضحت علواني ان ممارستها الرياضة منذ الصغر وتحقيقها البطولات في سن مبكرة ساهم في تكوين شخصيتها وغرس فيها مفاهيما ايجابية ساعدتها على استمرار التفوق الرياضي والنجاح في تحصيلها العلمي والاكاديمي والوصول الى اعلى المناصب الرياضية.

وبينت ان ممارسة المرأة للرياضة امر ايجابي وفي غاية الاهمية لانه يكسبها الكثير من المهارات والقدرات التي يمكن ان توظفها في حياتها الاسرية كزوجة وام وموظفة الامر الذي ينعكس ايجابا على اسرتها وبالتالي على مجتمعها.

من جانبه قال رئيس اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية (انوك) ورئيس المجلس الاولمبي الاسيوي ورئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ احمد الفهد الصباح ان للحركة الاولمبية دور بارز في تنمية الانسان بشكل خاص والمجتمعات عموما لتأثيرها على مختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

واضاف ان الاهتمام بالرياضة كان منذ الاف السنين بهدف توجيه طاقات الشباب نحو العديد من الجوانب الايجابية بدلا من الحروب والصراعات وكذلك ابقاء الشباب في لياقة بدنية مرتفعة لاسيما الجنود منهم للدفاع عن اوطانهم امام المعتدين.

وبين الشيخ احمد ان الحركة الاولمبية ساهمت في دفع الكثير من الدول الى تطوير بناها التحتية ومنشآتها الرياضية وحثتها على الاهتمام بالشباب الامر الذي ساهم بشكل مباشر في تحقيق تنمية بشرية ومدنية واقتصادية استفاد منها جميع افراد المجتمع في تلك الدول.

واشار الى ان الحركة الاولمبية تواجه حاليا ثلاثة تحديات كبرى تتمثل في القضاء على المراهنات غير المشروعة التي تؤثر سلبا في الرياضة وكذلك انتشار ظاهرة تعاطي المنشطات غير المشروعة التي تؤثر على صحة اللاعبين بالاضافة الى التحدي المتمثل في تدخل السياسة في الرياضة ومحاولة الحد من استقلاليتها الذاتية.

وتحدث في الندوة المدير العام للمجلس الاولمبي الاسبوي حسين المسلم الذي استعرض مسيرة الحركة الاولمبية التي بدأت منذ نحو 3000 سنة وصولا الى الحركة الاولمبية الحديثة التي تشكلت من اكثر من 100 عام متطرقا الى جميع الجوانب الايجابية للحركة الاولمبية والرياضية وتأثيرها في الحياة البشرية.

بدوره شدد عضو المكتب التنفيذي للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات الدكتور صالح القمباز على ضرورة استيعاب الشباب الرياضي وغيرهم للآثار السلبية للمنشطات غير المشروعة على حياة الانسان وما تخلفه من اضرار صحية قد تؤدي الى الوفاة.

وذكر ان المنشطات الى جانب تأثيرها السلبي على الرياضي فانها تؤثر ايضا في صورة البلد الذي يمثله مشيرا الى العديد من الاجراءات التي انتهجتها الوكالة تجاه القضاء على هذه الظاهرة وحث المجتمع الدولي على مكافحتها.

من جانبه اشاد رئيس الجامعة الامريكية في الكويت الدكتور نزار حمزة بفكرة المجلس الاولمبي الاسيوي لتنظيم مثل هذه الندوة لطلبة الجامعة بصفتهم شريحة من المجتمع الكويتي لحثهم على الاستفادة من الجوانب الايجابية للرياضة واثرها في بناء مجتمعات متمدنة.

من جهته قال الطالب في الجامعة الامريكية محمد المطوع في تصريح لـ”كونا” ان الندوة ساهمت في اثراء معلوماته في الكثير من الجوانب الايجابية للقيم الاولمبية والرياضية التي لم يكن يعرفها والتي سيسعى الى الاستفادة منها في حياته المستقبلية علميا وعمليا ورياضيا.

من جانبها اعتبرت الطالبة هلا الغربللي ان الندوة فتحت امامها افاقا لامكانية ربط الرياضة بتخصصها الدراسي ومحاولة الاستفادة من القيم الرياضية الايجابية في تعزيز شخصيتها للمساهمة في بناء مجتمعها ووطنها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.