قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان امس إن محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أتاحت إيجاد نقطة انطلاق لحل المسألة السورية.
وقال أردوغان إنه يعلق أهمية كبيرة على المحادثات مع بوتين، مضيفا أنه يرى ضرورة أن نقوم بعدد من الخطوات المشتركة.
ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن أردوغان قوله في اجتماع مجلس التعاون الروسي التركي إن المحادثات التي أجريناها مكنتنا من تأسيس قاعدة للانطلاق نحو حل هذه المسائل.
وتناولت المحادثات التي جرت في مدينة سان بطرسبورغ الروسية بين الرئيس الروسي ورئيس الحكومة التركية الوضع في سورية وغيرها من المسائل.
من جهته، قال بوتين نتعاون في حل قضايا إقليمية ودولية محورية.. ويمكن أن نختلف في هذه المسألة أو تلك، لكن لا يؤدي ذلك إلى الجفاء بيننا.
ودعا بوتين الدول الغربية الى إقناع المعارضة السورية بالمشاركة في جنيف2، مؤكدا ان الجماعات المتطرفة تتحمل مسؤولية العنف في سورية والأسد معني بالوضع الإنساني المتدهور.
وأضاف أن الاتصالات تزداد بين الأجهزة الأمنية، وبالأخص في مجال مكافحة الإرهاب. ونرى لنا مصلحة أيضا في تعاون وثيق في تأمين أولمبيــاد سوتشــي.
وأكد بوتين نية بدء العمل خلال عام 2014، في إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز من روسيا إلى جنوب أوروبا عبر البحر الأسود.
وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه برئيس الحكومة التركية في سان بطرسبورغ بالتطور الناجح للعلاقات الروسية ـ التركية.
وقال خلال اللقاء مع أردوغان قبل اجتماع مجلس التعاون الروسي التركي، إن العلاقات بين روسيا وتركيا تتطور تطورا ناجحا دون مشاركتنا المباشرة.
وأضاف بوتين أنه يأمل في أن يسهم هذا اللقاء في تطوير العلاقات بين البلدين.
وفي اطار الحراك الدولي لحل الازمة السورية وملفات المنطقة، كشفت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية عن وجود مفاوضات «سرية» بين الولايات المتحدة وإيران بشأن أفغانستان والعراق وسورية والتجارة.
وأشارت اليومية اليمينية امس إلى انه بينما تجرى مناقشات حول النووي الايراني بين الدول العظمى وطهران، هناك مفاوضات أخرى جرت خلال الأسابيع الأخيرة ولكن «سرا» بين دبلوماسيين أمريكيين وإيرانيين.
ونقلت «لوفيغارو» عن مصدر قوله ان المفاوضات «السرية» بين الجانبين تركز على أربعة أمور: أفغانستان، العراق، وسورية، وكيفية تعزيز العلاقات التجارية بين طهران وواشنطن، بعد توقيع اتفاق بشأن النووي.
ووفقا لهذا المصدر، فإن الإيرانيين أجروا محادثات مباشرة مع ديبلوماسيين اميركيين في الولايات المتحدة منذ انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر سبتمبر الماضي، والتي أجرى خلالها الرئيس الاميركي باراك أوباما اتصالا هاتفيا مع الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني.
وأضاف المصدر نفسه بحسب الصحيفة أن جواد ظريف وزير الخارجية الايراني ظل في الولايات المتحدة لمدة عشرة أيام بعد انتهاء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن 75 شخصا رافقوا روحاني في نيويورك، ومن بينهم العديد من الفاعلين في القطاع الصناعي للنفط والغاز والذين التقوا مع ممثلين من شركتي شيفرون واكسون الاميركيتين.
وفيما يتعلق بالمفاوضات «السرية» بشأن أفغانستان، أوضح المصدر أن واشنطن ترغب في أن تقوم إيران بتسهيل انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان العام المقبل 2014.
وكتبت «لوفيغارو» نقل عن المصدر قوله ان الجانبين الايراني والأميركي يتفاوضان «سرا» أيضا بشأن العراق، حيث يرغب الجانبان في «ترسيخ النظام الحالي وتجنب وقوع انفجار» في البلاد.
وذكرت الصحيفة أن الأميركيين رحبوا بعد ضغوط قوية على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بقيام الأخير بتعزيز المراقبة على الرحلات الجوية القادمة من إيران باتجاه سورية والتي تحمل أسلحة لبشار الأسد.
وأشارت الصحيفة الفرنسية نقلا عن المصدر نفسه أن المحادثات بين واشنطن وطهران «السرية»، هي أكثر صعوبة فيما يتعلق بالنزاع السوري، حيث ان إيران لن تتخلى في أي وقت قريب عن حليفها السوري، خاصة أن الملف السوري يديره الحرس الثوري الإيراني.
قم بكتابة اول تعليق