قدم فريق عمل البرنامج الاذاعي الأسبوعي «الاستوديو المستدير» حلقة استثنائية تقديرا ووفاء لفقيد الاعلام الكويتي أحمد عبد العال الذي وافته المنية أخيرا، وجاءت الحلقة دسمة مع وجود اعلاميين كبار شاركوا فيها أمثال رضا الفيلي، ووكيل وزارة الاعلام صلاح المباركي، والوكيل المساعد للاذاعة يوسف مصطفى، فضلا عن نجلي الراحل: «لمى» و«نبيل».
ذكر يوسف مصطفى مقدمة مؤثرة، أكد فيها أستاذية الفقيد الراحل، مشيرا الى ان الراحل من شدة حرصه على عمله كان يقوم بتشكيل لغوي لنشرات الاخبار، ثم كانت الكلمة للمباركي الذي كشف عن وجود توجيهات من وزير الاعلام لتوفير كل الدعم لتخليد ذكرى الفقيد من خلال تصوير وتسجيل العديد من البرامج التي تغطي مشواره الطويل وكفاحه وحياته، وما نذره من روح وعقل وقلب لخدمة الاعلام الكويتي، لتخليد ذكرى الفقيد اعلاميا.
اقتراحات
وقدم الاعلامي رضا الفيلي عددا من الاقتراحات خلال الحلقة منها ضرورة توثيق مشوار وحياة رواد الاعلام الكويتي سواء كانوا أحياء أو موتى، بهدف اثراء مكتبة الاذاعة والتلفزيون، وكذلك اعادة بث وعرض مواد اعلامية قديمة للرواد، وهذا تقليد متبع في الاذاعات العريقة عربياً وعالمياً، كما طالب الفيلي بتخصيص يوم سنوي يسمى «عيد الاعلام الكويتي» أو مهرجان للاعلام كنوع من التقدير للرواد.
صائد الأخطاء
تناولت كريمة الفقيد لمى عبدالعال سيرة والدها فقالت «منذ ان دخلت الاذاعة وحتى وصولي الى الاستوديو وجدت حفاوة كبيرة من المسؤولين، والكوادر الاعلامية، وشعرت بمدى التقدير الكبير الذي يكنه الجميع لوالدي الراحل» مؤكدة ان شريط الذكريات تداعى أمامها بشكل كبير.
وتحدثت وهي في غاية الأسى عن والدها: «ان اكثر ما كان يشغله في حياته عمله في المقام الأول، وكيف يوصل مفاهيم التعليم والتدريب للكوادر الاعلامية الشابة، كما كان متابعا جيداً لجميع وسائل الاعلام، ويراقب أداء المذيعين عبر الشاشة من أجل اصطياد الأخطاء التي يقعون فيها، وكان يهتم كثيرا بنطق اللغة العربية الفصحى بطريقة سليمة».
تاج
وذكر «نبيل» ان والده كان دوماً يفتخر بحصوله على جائزة الدولة التقديرية خاصة انه كان يشعر انها «تاج على رأسه» وانها تمثل تتويجا لمشواره الاعلامي وقد منحت له كأول اعلامي يكرم بهذه الجائزة.
وخلال الحلقة، تم بث مقاطع صوتية للراحل أحمد عبد العال، حكى فيها عن الكثير من تجاربه، وقدم آراءه الثرية في الاعلام، ومنها مقطع في عيد جلوس الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم من احدى حلقات برنامجه الاسبوعي «مجلة الأثير» في 25 فبراير 1962.
مداخلات
حفلت الحلقة بمداخلات لعدد من الإعلاميين منهم ماما أنيسة التي أكدت تفاجؤها بخبر وفاته، على الرغم من أنها كانت على تواصل دائم مع الفقيد، وقالت عن ذلك: «الخبر صدمني وايد فأحمد عبدالعال شخصية محترمة جدا».
وقالت الاعلامية فوزية الفلاح انها تتلمذت على يد الفقيد الراحل، وتعلمت منه كيفية تقطيع الخبر، وطريقة الالقاء، وذكرت نصائحه لها، أهمها: «المذيع الشاطر ما تبين شنو جنسيته عندما يتحدث باللغة العربية الفصحى» والمداخلة الثالثة كانت للاعلامي جاسم الغريب الذي قال ان الفقيد أبدع في قراءة نشرة الأخبار، ومن ينكر فضله فهو جاحد، والرابعة كانت للصحافي عبدالستار ناجي الذي أكد ان الراحل كان بعيدا عن ضجيج التصريحات، وكان يفضل ان تتحدث برامجه وأعماله عنه، ناذرا نفسه تماما للاذاعة، وأخيرا ذكرت الاعلامية أمل عبدالله انه كان اذا نصح أخلص في النصيحة ولا يذكر سيرة الآخرين الا بكل خير.
البرنامج من اعداد وتقديم يوسف مصطفى، واخراج جمال عطاالله، ويبث عبر أثير البرنامج العام.
افتقدنا.. حياته الشخصية!
على الرغم من ان الحلقة كانت مخصصة لنجلي الفقيد الا ان معظمها جاءت على لسان المسؤولين الحاضرين الحلقة، والاعلاميين الكبار الذين قدموا مداخلاتهم في وقت كنا بحاجة اليه كمستمعين لأن نعرف المزيد من الحياة الشخصية لأحمد عبدالعال كأب، وكزوج، وكإنسان داخل بيته، وماذا تعلم منه أبناؤه؟
لقطات
< حرص عدد كبير من كوادر الاذاعة والتلفزيون على الحضور قبل وأثناء بث الحلقة، وقام عدد كبير منهم بتقديم تعازيه لنجلي الراحل أمثال الاعلامي الكبير علي حسن، مريم السبهان، خديجة دشتي، يوسف جوهر، سهى سبيتة، طلال السبيعي، عبدالرحمن الظفيري.
< تأثر رضا الفيلي بمداخلة أمل عبدالله وقال لها: «خلتيني أنفعل لدرجة الدمع في استذكار الرواد».
< دار حديث بين صلاح المباركي ويوسف مصطفى ولمى ونبيل بعد انتهاء الحلقة عن ضرورة زيارة «ماما أنيسة» من جانب عدد من الاعلاميين وتلاميذها الذين تربوا على يديها من خلال برامجها، وضرورة توثيق هذه الزيارة في حلقة اعلامية اذاعية وتلفزيونية.
قم بكتابة اول تعليق