وقع اليمن اتفاقا مع دولة قطر يقضي بتقديم الاخيرة منحة بقيمة 350 مليون دولار امريكي دعما للصندوق الائتماني الخاص بالتعويضات لأبناء المحافظات الجنوبية باليمن الذين تضرروا جراء حرب صيف عام 1994.
ويهدف الصندوق الذي تم انشاؤه بموجب اتفاقية وقعها عن الجانب اليمني وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي وعن الجانب القطري وزير الخارجية الدكتور خالد العطية لدعم برنامج تعويض المبعدين الجنوبيين من وظائفهم.
وخلال حفل التوقيع على المنحة اكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للصحافيين ان المنحة القطرية ستخصص لمواجهة قضايا الفصل التعسفي لمنتسبي الخدمة المدنية والعسكرية وقضايا مصادرة الأراضي في المحافظات الجنوبية.
وأشار الى أن هناك دولا اخرى اعلنت انها ستساهم في دعم الصندوق الائتماني المخصص لقضايا المبعدين الجنوبيين وتعويض أصحاب الأراضي والممتلكات الخاصة الذين تضرروا من احداث حرب صيف 1994. وقال ان انشاء هذا الصندوق يعد احد متطلبات الحل العادل والشامل للقضية الجنوبية – باعتبارها مدخلا لحل قضايا الوطن عموما “وهو التزام مبدئي لا تراجع عنه”.
ولفت الى أن الدعم القطري للصندوق بمبلغ 350 مليون دولار يأتي في اطار الموقف القطري الداعم لعملية الامن والاستقرار في اليمن كما انه جزء من الجهود الخيرة والحريصة من قبل مجلس التعاون الخليجي وجهود امينه العام الدكتور عبداللطيف الزياني لانجاح جهود التسوية السياسية في اليمن.
من جهته قال وزير خارجية دولة قطر الدكتور خالد بن محمد العطية في كلمة له خلال الحفل ان توقيع اتفاقية الدعم اليوم يأتي من منطلق موقف دولة قطر الثابت للوقوف الى جانب الشعب اليمني انطلاقا من الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين القطري واليمني .
وجدد وزير الخارجية القطري في ختام كلمته موقف دولة قطر الداعم لتطلعات الشعب اليمني منذ اندلاع الثورة حتى الآن املا أن تتحقق للشعب اليمني كافة تطلعاته وطموحاته من الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة وبناء دولته الحديثة.
قم بكتابة اول تعليق