اكدت الكويت دعمها لكل المساعي والجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنجاح المفاوضات الجارية حاليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من اجل التوصل الى حل نهائي لقضايا الحدود والمستوطنات والمياه والقدس واللاجئين والأمن.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي في كلمة امام الجمعية العامة في دورتها ال68 لمناقشة القضية الفلسطينية الليلة الماضية ان مناقشة الجمعية لهذا البند الهام تتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وذكرى مرور عام تقريبا على إصدار الجمعية لقرارها التاريخي 19/67 بقبول فلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة.
وثمن العتيبي جهود الأمين العام وهيئات الأمم المتحدة المختلفة والسكان العرب في الأراضي المحتلة المتواصلة والحثيثة نحو إلقاء الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني ودعمهم لحقوقه وتطلعاته السياسية المشروعة.
واشاد بدور الولايات المتحدة الامريكية وجهودها في استئناف المفاوضات ودعمها للعملية السلمية وصولا الى السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة.
واوضح انه “ما يبعث على القلق الشديد هو أن الحكومة الإسرائيلية بسبب ممارساتها أحادية الجانب لفرض سياسة الأمر الواقع قد تعيد الوضع برمته الى المربع الأول وتقوض فرص التوصل الى حل نهائي”.
واضاف ان الحكومة الإسرائيلية مستمرة في سياسة بناء المستوطنات الجديدة والتوسع في المستوطنات المشيدة في الأراضي المحتلة في تجاهل تام لالتزاماتها الدولية وعدم اكتراثها بمطالبات المجتمع الدولي بوقف هذه السياسة غير القانونية وغير الشرعية والمخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949. واشار الى ان الحكومة الإسرائيلية مازالت مستمرة في سياسة الحصار الاقتصادي غير القانوني المفروض على قطاع غزة والذي دخل عامه السابع ويتسبب في معاناة إنسانية واسعة النطاق لافتا الى اعتقال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في السجون الاسرائيلية في ظروف تتنافى مع أبسط قواعد القانون الإنساني الدولي.
وفي هذا الصدد جدد العتيبي دعوات دولة الكويت للمجتمع الدولي للضغط على السلطات الإسرائيلية للكف عن ممارساتها العدوانية وإنهاء حصارها غير القانوني على قطاع غزة فورا بغير شروط وفتح كل المعابر وفقا لالتزاماتها الدولية ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية في الأراضي المحتلة.
واكد ضرورة وقف الانتهاكات المتكررة لحرمة المسجد الأقصى ومحاولاتها لتغيير معالم مدينة القدس الجغرافية والديموغرافية والإذعان للشرعية الدولية والالتزام بقرارات مجلس الأمن (242/338/1397/ 1515/1860) وبما يؤدي الى الانسحاب من كافة الأراضي التي احتلتها عام 1967.
وطالب بالإفراج الفوري عن كل الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية وخصوصا المرضى والأطفال بمن في ذلك الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو مشددا على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي الضغوط على إسرائيل لمعاملة الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وفق اتفاقية جنيف ووفق القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وجدد ايضا مطالبة الكويت لإسرائيل بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 497 الداعي لانسحابها من هضبة الجولان السورية المحتلة والعودة الى خط الرابع من يونيو لعام 1967 وتأكيد أن استمرار احتلال إسرائيل للأراضي السورية يشكل عقبة حقيقية أمام التوصل للسلام والأمن بمنطقة الشرق الأوسط. واكد التزام دولة الكويت بالوقوف الى جانب لبنان ودعمه بما يحافظ على أمنه وسلامة أراضيه مؤكدا مطالبات الكويت لإسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة للأجواء والأراضي اللبنانية والانسحاب الكامل من بقية الأراضي اللبنانية المحتلة والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
كما اكد التزام دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا بمواصلة دعمها المعنوي والسياسي للشعب الفلسطيني والدفع بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى كافة المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية.
قم بكتابة اول تعليق