اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني ان اتفاق جنيف النووي الذي تم التوصل إليه أخيرا بين ايران ومجموعة دول (5+1) لن يضر باي من دول الجوار.
وقال الرئيس روحاني في حوار تلفزيوني اجري معه الليلة الماضية ان “الاتفاق النووي الاخير لن يضر باي من دول الجوار وان ايران لن تسعى ابدا وراء انتاج اسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية”.
واضاف ان “جميع اصدقائنا في العالم فرحوا باتفاق جنيف وان الكيان الوحيد الذي غضب من الاتفاق هو الكيان الاسرائيلي المحتل وغير الشرعي الذي بني على الظلم والعدوان”.
وتابع ان “العديد من الاطراف كانت تحاول ان تعزل ايران الا ان اعداءنا اليوم اصبحوا في عزلة بحيث ان ايران اصبحت اكثر من اي وقت مضى فاعلة على الساحة الدولية”.
من جهة اخرى اكد الرئيس روحاني ان “عملية تخصيب اليورانيوم ستستمر ولن تتوقف ابدا وهذا الحق هو خط احمر بالنسبة لنا”.
وقال ان “التخصيب حق واضح لنا وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي ووفقا لهذه المعاهدة فان اي بلد له حرية العمل في تنمية نشاطاته النووية وان عملية التخصيب تعتبر جزءا من المعاهدة”.
واشار الرئيس روحاني الى العقوبات المفروضة ضد بلاده على خلفية برنامجها النووي مصرحا “حطمنا نظام العقوبات وهدفنا هو ازالة التهديدات ورفع الحظر عن الشعب وكذلك التعامل البناء مع العالم وسنتخذ اجراءات خطوة بخطوة لكي نصل الى اتفاق شامل مع مجموعة (5+1)”.
وتوصلت ايران مطلع الاسبوع الجاري مع دول مجموعة (5+1) الى اتفاق جنيف الذي ينص في أهم بنوده على انها لن تمارس نشاطات تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق خمسة بالمئة خلال ستة أشهر وأنها لن تمارس نشاطات ترمي الى تطوير منشآت إنتاج الوقود النووي في مفاعلي (نطنز) و(فوردو) أو مفاعل (اراك) للماء الثقيل.
وينص الاتفاق على تخفيف تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران وعدم اضافة أي عقوبات جديدة عليها طوال هذه الفترة وتعليق خطط خفض شراء النفط الخام الايراني وتحرير 400 مليون دولار من اموال ايران في الخارج وإزالة الحظر على شراء الذهب والمعادن الثمينة.
ويقضي الاتفاق كذلك برفع الحظر عن صناعة السيارات والمواد البتروكيمياوية وتصليح الطائرات المدنية الايرانية في الخارج.
قم بكتابة اول تعليق