اعتبر رئيس اللجنة المختصة بتنظيم القاعدة والأفراد والكيانات المرتبطين به في مجلس الأمن الدولي السفير الأسترالي فرانسيس غاري كوينلان اليوم ان بعض الدول باتت تواجه خطر الإرهاب على الرغم من أنها كانت محصنة ضده حتى الآن.
وقال كوينلان خلال جلسة عقدها مجلس الأمن “ان بعض الدول التي لم تقع حتى الآن ضحية الإرهاب تواجه العديد من عوامل الخطر نفسه التي تواجهها البلدان التي وقعت ضحية له”.
وأضاف ان “الدرس الرئيسي الذي تعلمناه خلال الأشهر ال11 الماضية هو أن تنظيم القاعدة وفروعه قد ظهر وتطور بالفعل في العديد من المناطق”.
ورأى “ان التهديد لم يعد يتركز بشكل أساسي في تنظيم القاعدة الرئيسي والعالمي ولكنه يدور حول مجموعات غير متجانسة على نحو متزايد لكن تتطور باستمرار مع تجنيد المقاتلين الشباب وازدياد التنقل عبر الحدود”.
وأوضح ان تنظيم القاعدة الرئيسي “تكيف بشكل فعال مع الصراعات المحلية وحشد المجموعات المحلية التي تدعم أيديولوجية القاعدة الأوسع نطاقا”.
وأشار إلى أن الدعاية الإرهابية على شبكة الإنترنت لاتزال تنمو من حيث التعقيد والانتشار وهي تساهم في مشكلة التطرف الذاتي.
ولفت الى ان “التكتيكات غير المتماثلة والمعقدة والهجمات المتعددة في وقت واحد والتي تستخدمها وحدات صغيرة من القاعدة ولكن كثيفة التنقل تستمد القوة من وجود تفهم وثيق مقابل ضعف اقليمي مثل الحدود الواسعة التي يسهل اختراقها”.
ونقل كوينلان ما جاء في التقرير الأخير لفريق الرصد باللجنة من أن هناك اتصالات عملانية بين الكيانات الإرهابية في شرق ليبيا والمجموعات التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل والمغرب العربي والشرق الأوسط وجنوب آسيا فضلا عن معسكرات التدريب في ليبيا والتي يسافر اليها العديد من المقاتلين الاجانب قبل ان يتوجهوا منها للقتال في أماكن أخرى.
وردا على هذه النتائج أفاد بأن اللجنة وضعت على قائمة العقوبات لديها كلا من محمد جمال عبدالرحيم وأحمد الكاشف وشبكة محمد جمال محمد التابعة له والمسؤولة عن إنشاء معسكرات لتدريب الارهابيين في مصر وليبيا وما ذكر عن تورطهما في الهجوم على البعثة الأمريكية في بنغازي بليبيا خلال شهر سبتمبر من العام الماضي.
وأكد انه في الوقت نفسه فإن استمرار الحرب في سوريا قد شهد ظهورا قويا للقاعدة مستفيدا من وجود التنظيم في العراق وقد برز هذا الظهور تحت اسم جبهة النصرة التي تمكنت من جذب المئات من المجندين من خارج سوريا.
قم بكتابة اول تعليق