دعا رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة والدول الفاعلة فيها الى الضغط على إسرائيل لتحقيق مطالب وتطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك في بيان لرئيس البرلمان العربي بمناسبة صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1977 باعتبار هذا اليوم من كل عام يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال به.
ووجه الجروان تحية إكبار وتقدير للشعب الفلسطيني في كفاحه المتواصل وتحديه للعدوان الإسرائيلي الغاشم عليه وعلى أرضه ومقدساته وتراثه مؤكدا أن البرلمان العربي يدعم وبقوة صمود الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل قيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودان بشدة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني واستمرار الاحتلال البغيض لأراضيه ومواصلة عمليات الاستيطان والتوطين في الأراضي الفلسطينية بصفة عامة وفي مدينة القدس بصفة خاصة وتدنيس سلطات الاحتلال الإسرائيلي لها ومحاولته المستمرة النيل منها.
وشدد في هذا السياق على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وأن جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال باطلة قانونيا ولا يترتب عليها احداث أي تغير في وضع قانون المدينة المقدسة كمدينة محتلة تخضع لأحكام اتفاقات جنيف الرابعة عام 1949.
وناشد الجروان الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية اعتبار المصالحة الفلسطينية ركيزة أساسية ومصلحة عليا للشعب الفلسطيني يتطلب تحقيقها الالتزام بما توصل إليه الفلسطينيون من اتفاقيات بهذا الشأن في كل من القاهرة والدوحة ووضع حد للاختلافات والانقسامات الفلسطينية.
كما وجه الجروان رسالة إلى الأمم المتحدة وبخاصة مجلس الأمن يؤكد فيها أهمية وضرورة التوصل إلي حل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي يقوم على أساس الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
واكد أن السلام العادل والشامل لكل دول منطقة الشرق الأوسط يستوجب انسحابا إسرائيليا كاملا من كافة الأراضي العربية والفلسطينية التي جرى احتلالها في الخامس من يونيو 1967.
قم بكتابة اول تعليق