مشعان العتيبي: ننسق مع “السكنية” لتبريد المناطق الجديدة

كشف الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتدريب في وزارة الكهرباء والماء الدكتور مشعان العتيبي عن استخدام الوزارة تقنية لتبريد المناطق الجديدة في الخطة الاسكانية المقبلة.
واكد الدكتور العتيبي على هامش مشاركته في منتدى الشرق الاوسط السنوي الخامس لتبريد المناطق انه تم التنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية لتطبيق هذه التقنية في مدينة الخيران والمدن الجديدة المستقبلية.

واضاف ان الخطة الاسكانية المقبلة تتضمن انشاء مدن عدة مثل الخيران والمطلاع والصبية مبينا ان هذه المدن كبيرة جدا وتحتاج الى استهلاك كبير من الكهرباء.
وتوقع ان يزيد استهلاك الكهرباء في المدن الجديدة الى 5ر1 ضعف عن الاستهلاك الحالي وأكد ان استخدام تقنية تبريد المناطق سيوفر 50 في المئة من استهلاك الكهرباء.

وذكر العتيبي ان مدينة الخيران تحتاج 4000 ميغاواط وعند استخدام تقنية التبريد سينخفض هذا الرقم الى 2000 ميغاواط ما سيوفر على المدى الطويل مصاريف رأس مالية وتشغيلية تصل الى 11 مليار دينار.

واشار الى انه اضافة الى ان التقنية اقتصادية فهي لاتحتاج الى الات التكييف التقليدية على اسطح المنازل وتعويضها فقط بأنابيب مياه مبردة مبينا ان صيانتها ستقتصر على المحطات المركزية في تلك المناطق.

واوضح ان الكويت استخدمت مثل هذه التقنية في الخمسينيات بمدينة الاحمدي حيث استخدمت المحطات المركزية في تبريد المياه وارسالها عبر انابيب مخصصة للمنازل تستخدم في عملية التبريد مبينا انه سيتم احتساب الكمية المستخدمة من تلك المياه عن طريق عداد مستقل.

وعن محاذير استخدام المياه في عملية التبريد لندرتها في الكويت والمنطقة اكد العتيبي انه يتعين عدم استخدام المياه المقطرة الغالية واستبدالها بمياه البحر او المياه المعالجة لتدويرها مشددا على ان ذلك شرط ليكون المشروع مجديا اقتصاديا.

وطمأن العتيبي المواطن بأنه لن يكون له دور في الصيانة عند استخدام هذه التقنية وإنما يحتاج فقط الى شراء المياه المبردة وتركيب مراوح داخل المنزل بطريقة معينة يتم استخدامها لتحويل تلك المياه المبردة الى تكييف.

وعن جدوى المشروع من الناحية البيئية اكد ان المشروع سيساعد في تخفيض انبعاث ثاني اكسيد الكربون الى النصف اضافة الى امكانية استخدام اسطح تلك المنازل كحدائق عن طريق التربة الجافة.

وشدد على اهمية زيادة الوعي لدى الجميع بأهمية الاستفادة من التقنيات المساعدة على تخفيض استهلاك الكهرباء وبالتالي تخفيض استخدام الوقود.

واشار الى ان دول الخليج بدأت استخدام وتطبيق هذه التقنية على نطاق واسع مبينا ان قطر تطبق هذه التقنية في كثير من المدن الجديدة فيما دبي وصلت في تطبيق التقنية الى 60 في المئة اضافة الى السعودية التي بدأت تطبيق هذا النظام في عدة مناطق.

وتتراوح نسبة احمال التكييف في دولة الخليج بين 60 و70 في المئة من مجمل الاحمال ويمكن توفير ما نسبته 30 الى 40 في المئة من الطاقة المستخدمة في التبريد باستخدام تكنولوجيا تبريد المناطق.

يذكر ان منتدى الشرق الاوسط السنوي الخامس لتبريد المناطق المقام في الدوحة بدأ يوم الاثنين الماضي بحضور اكثر من 400 مشارك من بينهم مديرون تنفيذيون وخبراء يمثلون 20 دولة.

ويعتبر المنتدى محفزا جيدا للمضي نحو توسيع استخدام نظام تبريد المناطق في منطقة الخليج العربية والشرق الاوسط بما يتماشى مع خطط التنمية لتلك الدول.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.