“إكسبو”.. أصبح لهذه الكلمة مفعول السحر هذه الأيام وخاصة في الساعات والدقائق الأخيرة التي سبقت التصويت والإعلان أخيراً عن اسم المدينة الفائزة بشرف تنظيم دورة 2020.
شكّل “إكسبو” من البداية، وحتى قبل تقنينه وتنظيمه ليصبح التظاهرة العالمية الهامة التي نعرفها اليوم، فرصة للكشف عن آخر الاكتشافات والابتكارات التي عدت في وقتها ثورة علمية أو تكنولوجية أو صناعية، ولكنها اليوم تدخل في باب التراث الإنساني المشترك، بسبب انتشارها وبساطة استعمالها ومدى رواجها.
ومن أشهر الاختراعات والتجديدات التي عرضت على العالم لأول مرة بمناسبة دورات إكسبو حسب الدورات، تلك المتعلقة بالترفيه والإعلام أو الاستعمال اليومي الشائع وصولاً إلى الطبّ.
1878 الفونوغراف
في دورة باريس اكتشف العالم، الجدّ الأول لوسائل الإعلام والتواصل ممثلاً في الفونوغراف، الذي سمح للمرة الأولى بتسجيل الأصوات ونقلها على أسطوانات والاستماع إليها عند الحاجة، بفضل الأمريكي توماس أديسون، وبفضل إكسبو باريس انتشرت الآلة العجيبة بسرعة البرق في أنحاء العالم المختلفة.
1893 عجلات مدن الألعاب وسحاب الملابس
في شيكاغو وبمناسبة المعرض العالمي، اكتشف الرواد عجلة عملاقة على ارتفاع 80 متراً، وتزن 70 طناً، من تصميم الأمريكي جورج واشنطن فريزر، الذي افتتح عصر مدن الألعاب والترفيه العملاقة، بفضل العجلة الدوارة هذه التي أصبحت من الألعاب المفضلة بين الصغار، والكبار أيضاً.
في الدورة نفسها اكتشف العالم أنه يمكن تعويض أزرار القمصان والأحزمة وغيرها من الطرق المستعملة في الملابس وفي بعض الأغراض الأخرى مثل الحقائب وغيرها، اختراعاً شديد الثورية، بسبب بساطته، السحّاب، أو السستة المعدنية “زيبر”، بفضل وايتكومب جادسن، الذي ملّ الأحزمة لربط الأغراض على ما قال وقتها.
1901 آلة الأشعة اكس
في دورة بافلو الأمريكية، وبمناسبة عرض الآلة الغريبة التي تسبر أغوار الجسم البشري، رفض الأطباء استعمالها عند تعرض الرئيس الأمريكي، ويليم ماكنلي لمحاولة اغتيال بالرصاص، ورفضوا اللجوء إليها لتحديد مكان الرصاصة، خوفاً من “الآلة المجهولة ومضاعفات استعمالها على الرئيس” حسب بلاغ الأطباء وقتها.
1904 آلة صناعة الآيس كريم
في سانت لويس الأمريكية، وبمناسبة المعرض فيها، اكتشف الجمهور العريض، آلة صناعة الآيس كريم، ورغم أنه لا أحد قدم تفسيراً مقنعاً عن اقتران الاختراع الجديد بمدينة سانت لويس المعروفة بحرارة طقسها، إلاّ أن السؤال الموجه للأطفال خاصة، كيف يمكن تخيل العالم اليوم بلا آيس كريم؟
ولم تقتصر الدورة على المثلجات، بل كانت الدورة فرصة مثالية للبدء في استعمال الكهرباء على أوسع نطاق ممكن، بعد عرض توماس أديسون المبهر أمام الجمهور.
1909 حاضنة الأطفال
في دورة مدينة سياتل، كانت الآلة العجيبة، حاضنة الأطفال الخدج، نجمة الدورة، وتقول وثائق إكسبو، إن الجمهور اضطر للاصطفاف في طوابير طويلة لمشاهدتها ما دفع إدارة المعرض إلى فرض رسوم إضافية على الراغبين في مشاهدتها قدرها، ربع دولار كامل.
1939 التلفزيون
في دورة نيويورك في 1939، أذهل الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت العالم بكلمته التلفزيونية المباشرة على أول جهاز من نوعه عرض في تلك الدورة.
1970 الهاتف المحمول
في أوزاكا مرّ الجمهور مرور الكرام أمام الجهاز الغريب، الهاتف المحمول، وتدافع الناس في المقابل على قطعة صخرية عادت بها البعثة الفضائية الأمريكية أبولو إلى القمر، وعرضت في الجناح الأمريكي.
قم بكتابة اول تعليق