طاعة الوالدين من أوجب الواجبات ولو كانا كافرين أو فاسقين عاصيين، غير أنه لا طاعة لهما في معصية الله جل وعلا ، فإذا دعا الأبوان الأبناء إلى أي معصية لله عز وجل أو لرسوله فلا طاعة لهما في ذلك، وإنما الطاعة بالمعروف، ويجب لين الجانب لهما وتعريفهما أن في ذلك معصية توجب غضب الجبار سبحانه، وإخبارهما بما يدل على عدم طاعتهما في حال المعصية بما ورد في كتاب الله وسنة نبيه.
وذكر العلماء أن أفضل ما يقدم للوالدين من البر بعد موتهما هو الدعاء لهما، وعلى الابن أن يتخير مواضع إجابة الدعاء، والمواطن التي يستجاب فيها الدعاء، وقد حث النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحابته وسلم، على الدعاء للوالدين بعد موتهما براً بهما، فقال عليه الصلاة والسلام : “إذا مات بن آدم، انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له”، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا المقطع يظهر شاب يبكي لأن والديه غير مسلمين ولا يستطيع الدعاء لهما بعد الموت هذا ما يوجعه بشدة لأنهما يحبانه حباً جماً.
قم بكتابة اول تعليق