قال التقرير الشهري لشركة الاستثمارات الوطنية إنه بنهاية تداول شهر نوفمبر 2013 بلغت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق الرسمي 31.01 مليار دينار بانخفاض قدره 587.5 مليون دينار وما نسبته 1.9 % مقارنة مع شهر أكتوبر 2013 والبالغة 31.6 مليار دينار، وارتفاع قدره 2.14 مليار دينار وما نسبته 7.4 % عن نهاية عام 2012.
وأنهى سوق الكويت للاوراق المالية تعاملاته لشهر نوفمبر على تراجع في أداء مؤشراته وذلك في قياسه مع اقفال شهر اكتوبر، حيث تكبدت المؤشرات العامة (السعري – الوزني – NIC50 – كويت 15) خسائر بنسب بلغت 2.0 % و1.8 % و1.9 % و1.7 % على التوالي، وكذلك الحال بالنسبة الى المتغيرات العامة (المعدل اليومي للقيمة المتداولة – الكمية – عدد الصفقات) والتي تراجعت بنسب بلغت 15.1 % و30.0 % و20.9 % على التوالي، حيث بلغ المتوسط اليومي للقيمة المتداولة 29.5 مليون دينار خلال الشهر مقارنة مع 34.7 مليون دينار لشهر اكتوبر من عام 2013.
الاتفاق النووي
ويتبين من خلال سرد الارقام ان السلبية قد طغت على تعاملات الشهر، وذلك على مدى كل اسابيعه، رغم اختتامها بالوصول الى اتفاقية دولية مهمة بين مجموعة الدول الخمس الدائمة وايران، غير ان اسواق المنطقة، ولأسباب معينة، لم تتفاعل معها بالصورة المتوقعة، وهي قد تعود الى غياب بعض التفاصيل التي من شأنها ان تعود بنهاية المطاف حول ازالة المخاوف السياسية الجغرافية في المنطقة، وكذلك الى ردود افعال دول الاقطاب ازاء بعض الشواهد في الاتفاقية مثل الاعتراف الضمني بسماح انتاج الطاقة النووية. هذا وقد بدأ الشهر على وقع الترقب الذي يسبق اعلانات ارباح الشركات على مدى اسبوعين، حيث ان قرابة ثلثي الشركات الواجب اعلانها لم تعلن الا في الاسبوع الاخير من المهلة الممنوحة، وكان تواتر اعلانات الارباح بكثافة كبيرة وما صاحبها من سيادة جو الترقب ادى الى عدم تفاعل السوق رغما عن المجمل الايجابي للنتائج بمقارنتها مع الفترة نفسها من عام 2012.
كما سيطرت الحركة الفنية للسوق وبالتالي المقاومة النفسية لحاجز 8000 نقطة كمستوى مقاومة صلب لم يتمكن السوق من اختراقه على مدار الشهر كان ذلك وسط ترقب للمشهد السياسي حول مواقف ذات تأثير على العلاقة بين سلطتي المجلس، اذ ناقش مجلس الامة في نهاية الشهر ستة استجوابات في جلسة واحدة، وهي سابقة في تاريخ المجلس، من ضمنها استجوابان لرئيس الوزراء، ورغم انتهاء دواعيها الا ان توتر العلاقة بحد ذاته واعلان الاستجوابات لوحده يحملان آثارا عكسية على السوق على الامد القصير على الاقل من ناحية زيادة عرضته على الإشاعات.
الشركات الأكثر نشاطاً
تقدمت شركة مشاريع الكويت القابضة إلى المرتبة الأولى للتداول من حيث قيمة الأسهم المتداولـة والتي بلغت قيمتها 37.6 مليون دينار. وذلك من خلال تداول 62.5 مليون سهم موزعة على 404 صفقات. كما تقدم بيت التمويل الكويتي إلى المرتبة الثانية للتداول من حيث قيمة الأسهم المتداولة والتي بلغت قيمتها 31.5 مليون دينار. وذلك من خلال تداول 39.3 مليون سهم موزعة على 1391 صفقة. وتقدمت شركة الاستشارات المالية الدولية إلى المرتبة الثالثة للتداول من حيث قيمة الأسهم المتداولـة والتي بلغت قيمتها 27.1 مليون دينار. وذلك من خلال تداول 264.7 مليون سهم موزعة على 4121 صفقة.
قم بكتابة اول تعليق