قالت المستشارة في ديوان رئيس مجلس الوزراء الشيخة الدكتورة رشا الحمود الصباح ان عقد أكبر تجمع طلابي خارج الكويت في الولايات المتحدة يضاعف المسؤولية أمام الطلبة في اعطاء الزخم المطلوب للعلاقات الثنائية بين الكويت والولايات المتحدة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها الدكتورة رشا في افتتاح المؤتمر السنوي ال30 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الامريكية في سان دييغو الليلة الماضية ممثلة لراعي المؤتمر سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح الصباح رئيس مجلس الوزراء والذي يستمر حتى الاحد المقبل.
وأوضحت الشيخة رشا ان لهذا التجمع الطلابي الكبير “دورا محوريا في هذه القارة في اعطاء الزخم المطلوب للعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة. هذه الدولة الصديقة والحليفة باعتبارها احدى كبرى القوى الديمقراطية والاقتصادية في العالم”.
وقالت “انه مثلما الامل معقود عليكم ايها الابناء الاعزاء في توظيف عقولكم وقدراتكم ومواهبكم لترسيخ صورة ايجابية وواقعية هنا في امريكا عن وطنكم الغالي حيث يفخر الجميع بالتمسك بثوابتنا الدستورية والديمقراطية فانه يجب ايضا ان يتيقن الجميع من ان دولة الكويت لم ولن تبخل ابدا في دعم ومؤازرة ابنائها الدارسين في الخارج لينطلقوا الى تحقيق مايحلمون به ويسعون إليه”.
واضافت الشيخة رشا “ان وطننا الغالي يراهن على شبابه الواعد وهو انتم لزيادة توعية الناس بأهمية التسلح بالعلم والتعلم وصولا الى ارضية ثقافية واجتماعية صلبة مبنية على اخلاقيات العمل والبناء والنهوض”.
من جانبه قال سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الامريكية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح في كلمة له “اتشرف بأن اتوجه باسمكم الى مقام سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والى مقام سيدي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما بخالص التحية والتقدير داعيا المولى العلي القدير ان يحفظهما ذخرا لوطننا الغالي وشعبه الكريم”.
واضاف الشيخ سالم الصباح “ارفع باسمكم آيات الشكر والامتنان لراعي هذا المؤتمر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح حفظه الله ورعاه الذي أوصاني كعادته بنقل تحياته الشخصية لكم وتمنياته لمؤتمراتكم بالتوفيق والنجاح”.
واشار الى ان ما يميز مؤتمر هذا العام انه محطة فارقة في تاريخ الحركة الطلابية الكويتية في الولايات المتحدة الأمريكية مضيفا “لقد أكملت مؤتمراتكم هنا 30 عاما حملتم فيها الراية جيلا بعد جيل لترفعوا اسم الكويت عاليا بالعلم والعمل. فهنيئا للكويت بكم”.
ودعا الشيخ سالم الطلبة الى ألا يفرطوا ابدا في وحدتهم الوطنية وتعاونهم لان صون الوحدة الوطنية يقود الى التقدم الى الامام مشيرا الى انهم يمثلون صفوة طيبة تعكس تنوع المجتمع الكويتي وثراءه الفكري وعمق تراثه وتفاعله مع محيطه العربي والاسلامي والانساني.
وعلى صعيد متصل كشف الشيخ سالم ان السفارة ومكتبها الثقافي يعملان حاليا مع وزارة التعليم العالي ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وغرفة التجارة العربية -الأمريكية لإنشاء برنامج يفتح المجال للطلبة الكويتيين المتميزين في الولايات المتحدة للالتحاق بشركات أمريكية مرموقة والعمل لديها لمدة سنة بعد تخرجهم.
من جهتها اكدت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح “ان وزارة الشباب ليست ممثلة الحكومة امامكم بل نريد منكم ان تجعلوا منها ممثلة لكم امام الحكومه لذا فقد جئنا لنسمعكم” مشددة على “ان كل ما نطمح اليه في وزارة الشباب هو ان نكون الصديق الاول لكم داخل الكويت وخارجها”.
واكدت ان “استراتيجية الوزارة تأخذ في الاعتبار خصوصية المجتمع الكويتي الهوية والخليجي الهوى والعربي الانتماء والاسلامي المضمون والمحتوى.المجتمع المؤمن بعقيدته المتمسك بقيمه المحافظ على مكتسباته وخاصه دستوره ومؤسساته”.
واضافت الصباح “نحن في الوزارة لسنا موجهين للشباب لكن نعمل على تحقيق رؤاهم من خلال مبدأ المشاركة والتفهم كما اننا لا نريد من شبابنا الاندماج في مسيرة التنمية فقط بل في صياغة نهجها انطلاقا من شعورهم بمسؤولياتهم لتحقيق مطالبهم لذا لنتقدم سويا بنوايا صادقة لتحقيق هذه الشراكة”.
واكدت انها تحمل رسالة خاصة للطلبة هي ان لهم مكانا متميزا في استراتيجية دولة الكويت قامت واستمرت وسوف تستمر بهم كما انها لم تغب عن فكر ورؤى القيادة السياسية.
قم بكتابة اول تعليق