واشنطن: انتهاء التفاوض مع طهران والبدء بتنفيذ خطة جنيف الفنية

قال السفير الامريكي لدى المنظمات الدولية في فيينا يوزيف ماكمنوس اليوم ان بلاده ترحب بتصميم الوكالة الدولية للطاقة الذرية على القيام بدورها في متابعة تطبيق الاجراءات الواردة في الاتفاق المبرم في جنيف بين مجموعة (5+1) وايران والمتعلق بالمشروع النووي الايراني.

واضاف السفير الامريكي في كلمة له امام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وزعتها الدائرة الاعلامية في الامم المتحدة ان الاتفاق الاخير بين ايران والدول الست يشكل خطوة هامة في جهود المجموعة الدولية الرامية لايجاد حل لموضوع البرنامج النووي الايراني الذي يؤرقها منذ زمن طويل.

واعرب عن ثقته بان الوكالة ستقوم بجميع التحريات اللازمة بحرفية وبشكل موضوعي كما تنص عليه اتفاقية الضمانات للوكالة الدولية للطاقة النووية.

وأشار الى تقرير المدير العام الذي قدمه قبل عامين الى مجلس المحافظين والذي عبر فيه عن مخاوفه تجاه طبيعة البرنامج النووي الايراني مشيرا الى ان ذلك التقرير تناول التساؤلات التي ظلت دون اجوبة حول احتمال ان تكون لهذا البرنامج ابعاد عسكرية.

وعبر السفير الامريكي عن امله في ان يكون يوم 11 نوفمبر حيث “الاعلان عن اطار التعاون” يوما تاريخا لحل المشاكل الماضية والحاضرة دون تاخير بما فيها المشاكل المتعلقة بامكانية الابعاد العسكرية للبرنامج النووي الايراني موضحا أن تنفيذ الاجراءات الستة الاولى ستمثل مرحلة اولى ايجابية في عملية التعاون الاساسي الذي سيفضي الى حل كل القضايا العالقة بشكل كامل.

وذكر ان بلاده ستواصل تقييمها عن قرب لرغبة ايران في الاستجابة الى مخاوف المجموعة الدولية بما في ذلك معرفة ما اذا تم التعرض للقضايا المتعلقة مباشرة باحتمال الابعاد العسكرية للبرنامج في المرحلة القادمة التي ستنفذ فيها الاجراءات المتفق عليها.

واكد السفير الامريكي ان هذه هي المرة الاولى منذ حوالي عقد من الزمن التي تتوصل فيها ايران الى اتفاق مع مجموعة (5+1) حيث قبلت ايران عددا من الاجراءات الشفافة واجراءات الرقابة التي ستمكن من تحسين قدرة الوكالة على مراقبة برنامجها النووي.

وقال انه يتعين على ايران ان تبين للمجموعة الدولية ان برنامجها النووي ذو نوايا سلمية مجددا نداءه الى طهران للتطبيق الكامل للبروتوكول الاضافي وللفقرة المنقحة المتعلقة بالاجراءات التي نص عليها مجلس الامن الدولي ومجلس محافظي الوكالة.

وأضاف ان ايران التزمت في جنيف بالتوقف عن التخصيب بمستوى يزيد على 5 في المئة لكي يتم تحييد مخزونها من اليورانيوم الذي يقارب 20 في المئة كما التزمت بمد الوكالة بالمعلومات المتعلقة حول منشآتها النووية معربا عن ارتياحه لبلوغ هذه المراحل وللدور الرقابي المتنامي للوكالة.

واضاف ان بلاده تسجل تقدما هاما في الجهود الرامية لطمأنة المجموعة الدولية بالنسبة لبرنامج ايران النووي “وهناك عمل كثير يجب القيام به في الاشهر القادمة ونحن ننتظر بفارغ الصبر تقارير اخرى من السكرتير العام ستكون اساسا لتقييم التقدم الذي حصل حول هذه القضايا الهامة”.

وخلال مؤتمر صحافي عقده على هامش انعقاد مجلس محافظي الوكالة قال السفير الامريكي انه لم تعد هناك عملية تفاوض مع ايران لتسوية القضايا العالقة في برنامجها النووي بل الشروع في تنفيذ خطة العمل الفنية التي اتفقت طهران بشانها مع الوكالة والدول الست الكبرى أخيرا.

وقال في هذا الصدد انه “من الناحية العملية والواقعية تبدا الخطوة الاولى بعقد اجتماع فني للاتفاق حول خطة العمل حيث يمكن انجاز هذه الخطوة في وقت قصير بعدها يمكن تنفيذ الخطة وفق الجدول الزمني المخطط له والذي لا يتجاوز ستة اشهر”.

وحول الابعاد العسكرية المحتملة في البرنامج النووي الايراني وفيما اذا تضمنها اتفاق جنيف الاخير قال السفير الامريكي “ان هذا الامر لم يثبت في الاتفاق الذي ابرمته إيران مع الدول الست ولكن الشىء المثبت هو الانفتاح على معالجة جميع القضايا العالقة في البرنامج النووي الإيراني”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.