ضرب القادسية بقوة وأنزل هزيمة ثقيلة جداً بمضيفه الجهراء قوامها 6-1 في مباراة أقيمت، مساء أمس، على استاد مبارك العيار في المرحلة العاشرة من دوري فيفا لكرة القدم.
وتقدم القادسية مؤقتاً إلى المركز الثاني برصيد 21 نقطة من 9 مباريات، متخلفاً عن الكويت المتصدر بفارق 3 نقاط. أما الجهراء، فظل في المركز الرابع برصيد 18 نقطة.
افتتح السوري عمر السومة التسجيل للقادسية في الدقيقة 16 من الشوط الأول عبر ركلة حرة، حيث باغت الحارس بندر سليمان بكرة أرضية استقرت داخل الشباك على يسار الأخير.
وأعاد السومة السيناريو نفسه في الدقيقة 35، عبر ركلة حرة، أيضاً، حول الكرة عبرها داخل المرمى على يمين الحارس.
وقلّص البديل الكاميروني داني الفارق للجهراء بكرة رأسية، مستغلاً ركلة ركنية في الدقيقة السادسة من الشوط الثاني.
وأعاد عمر السومة الفارق للأصفر في الدقيقة 26، إثر تمريرة من كيتا ليسجل «هاتريك» قبل أن يرفع فهد الأنصاري الفارق بعد 5 دقائق بتسديد في سقف المرمى على يسار الحارس سليمان. وسجّل سيف الحشان الهدف الخامس للقادسية في الدقيقة 33، قبل أن يختتم البرازيلي ميشال سيمبليسيو مهرجان أهداف «الأصفر» في الوقت بدل الضائع من اللقاء من كرة رأسية، مستغلاً ركلة ركنية.
الأمور تنقلب في الثاني كلياً
بدا الجهراء أفضل نسبياً من ضيفه في الشوط الأول «الحماسي والخشن» رغم تأخره بهدفين كانا على عكس المجريات تقريباً. فالجهراء فرض خطورته في العديد من الفرص القليلة التي أتيحت له، وكان نداً عنيداً حد كثيراً من مناورات القادسية الذي تقدّم بفضل هدفين من كرتين ثابتتين، وهما ما زادا من عصبية لاعبي أصحاب الأرض.
وإذا كان الجهراء افتقد إلى صناعة الفرص، فإن القادسية لم يكن أفضل حالاً، رغم أنه تميز بالانضباط التكتيكي، إنما لم يقدّم المستوى الفني المعهود، وهو ما يؤكد أن «الأصفر» كان يبحث عن النتيجة أكثر من العرض، وفق طريقة فضّلها المدرب القدير محمد إبراهيم وهي 4-4-1-1، وبمهاجمين هما عمر السومة وميشال سيمبليسيو، في حين تكفّل سيف الحشان وصالح الشيخ بقيادة دفة الأمور في خط الوسط.
في المقابل، فضل الصربي بوريس بونجاك مدرب الجهراء خطة 4-4-1-1، أيضاً، بوجود مهاجم صريح هو كارلوس فينيسيوس ومن خلفه فهد باجيه أو عبدالرحمن السربل، أحياناً، علما أن فيصل زايد لعب دوراً مهماً في المناورات. ورغم ذلك، تملك التوتر والعصبية لاعبي الجهراء وطغى الحماس عليهم، علماً أنهم لطالموا تميزوا بالهدوء في اللقاءات السابقة، وهو ما أفقدهم تركيزهم المعهود.
وتبدل الحال تدريجياً في الشوط الثاني نسبياً، بعد دخول داني لإضفاء قوة هجومية للجهراء الذي ضغط وقلّص الفارق، وتلاحقت فرصه أمام مرمى القادسية الذي عرف بخبرته كيف يستغل تشتت الجهراء لبضع دقائق سجّل فيها 3 أهداف، وخرج بفوز عريض جداً، في تحول كلي للمجريات في هذا الشوط.
أدار اللقاء الحكم مبارك شعيب، وعاونه فارس الشمري وخالد البديوي، وأنذر الحكم حمود ملفي وعادل سعيد وفيصل زايد (الجهراء) وأحمد الظفيري (القادسية).
قم بكتابة اول تعليق