نظمت سفارة اليابان في الكويت ملتقى ثقافيا جميلا باسم «الديوانية اليابانية» بحضور السفير الياباني توشيهيرو تسوجيهارا ونائبه كازوهيرو ناكاي وأعضاء السفارة، وعدد من المواطنين من الطلبة الدارسين في اليابان وممن لديهم اهتمامات باللغة والثقافة اليابانية، إضافة الى عدد من أبناء الجالية اليابانية في الكويت سواء من الطلبة أو رجال الأعمال.
وقد ألقى السفير تسوجيهارا كلمة رحب فيها بالحضور، وأكد فيها على أهمية هذا الملتقى الثقافي الذي استوحى فكرته واسمه من الديوانيات الكويتية التي تمثل أحد الملامح المميزة للمجتمع الكويتي.
وقال إن هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها مثل هذا الملتقى، وإن هذا الحضور المشجع دفعه للتفكير لإقامة «الديوانية اليابانية» أكثر من مرة طوال العام، مشيرا إلى أن الهدف من هذا الملتقى هو اتاحة الفرصة للمشاركين للتحدث باللغة اليابانية، والتعرف على الجوانب الثقافية المتعددة في اليابان.
وأشار تسوجيهارا إلى أن السفارة نظمت سابقا رحلة سياحية لعدد من الكويتيين للتعرف على اليابان بكل ما فيها من تنوع ثقافي وعادات وتقاليد عريقة وفرص سياحية ودراسية، وأكد أن عدد الطلبات للفيزا قد ازداد كثيرا بعد هذه الرحلة، وهو أمر مشجع للمضي قدما لإقامة أنشطة أخرى من شأنها التعريف بثقافة بلاده للشعب الكويتي، ومن بينها «الديوانية اليابانية».
تبادل ثقافي
ومن جانبه أكد نائب رئيس البعثة الديبلوماسية بالسفارة اليابانية كازوهيرو ناكاي أن هناك تبادلا ثقافيا متميزا بين الكويت واليابان، حيث يدرس حاليا حوالي خمسة طلاب كويتيين في مختلف المستويات الجامعية في اليابان، في حين يدرس نفس العدد من الطلبة اليابانيين في جامعة الكويت، وتؤكد الانطباعات العامة من كلا الوفدين على نجاح التجربة واستفادة الجميع منها.
ومن جهته عرض أحد أعضاء السفارة اليابانية محاضرة عن فنون الكتابة التقليدية باللغة اليابانية وتطورها وهي المعروفة باسم «شودو» أي الخط الياباني، مع مقارنتها بالكتابة العربية وأساليب كل منهما وأوجه التشابه والاختلاف بينهما.
وتم عرض فيلم وثائقي حول اللغة اليابانية والكتابة بشكل خاص بأحرف «كانجي» التي تعد الأحرف الرسمية المستخدمة بالصحف والمطبوعات. كما تبع المحاضرة إتاحة الفرصة للمشاركين بتجربة الكتابة باللغة اليابانية، والتي بدأها السفير نفسه حيث شرح كيفية الكتابة باستخدام الريشة الخاصة وبقية الأدوات، وكذلك كيفية كتابة الأحرف وطرق انتقالها من أعلى إلى أسفل، ثم قام المشاركون بتجربة الكتابة التي لاقت استحسانهم وعبروا عن سعادتهم بهذه التجربة الفريدة.
فن المانغا
بدوره، قال أحمد السلطان وهو طالب كويتي حصل على بعثة دراسية من السفارة اليابانية ان «الديوانية اليابانية» تمثل فكرة رائعة توفر للمهتمين بالثقافة اليابانية فرصة الالتقاء بالآخرين والتحدث معهم باللغة اليابانية. ومن جانبه قال عمار عابدين انه حضر مع صديقه ناصر الاستاذ وشقيقته معصومة عابدين لأن لديهم اهتماما كبيرا بالفن الياباني وخاصة فن طي الورق والرسوم المتحركة اليابانية التي تسمى «مانغا»، واضاف أنه يعشق هذا الفن ومتأثر به منذ تعرف عليه أول مرة من خلال المسلسلات الكرتونية المشهورة مثل جراندايزر وكابتن ماجد وباتمان وغيرها من المسلسلات اليابانية المدبلجة للغة العربية، وقال انه درس اللغة اليابانية في مركز اللغات التابع لجامعة الكويت، وأشار إلى أن هناك عددا كبيرا من الكويتيين يدرسون معه يجمعهم كلهم اهتمامات متشابهة بالثقافة اليابانية الجميلة.
قم بكتابة اول تعليق