التصريح الذي أدلت به الدكتورة رولا دشتي منذ يومين بأن الحكومة تدعمها ودعمتها في الاستجوابين الموجهين لها في جلسة واحدة، الأول كان من العضو خليل عبدالله.. والثاني من العضو صفاء الهاشم.
والحقيقة أن ما قالته د. رولا بأن الحكومة تدعمها يتناقض مع ما قاله النائب صالح عاشور خلال حديثه مؤيداً لها ضد الاستجواب في ذات الجلسة، وقد ألقى عاشور مرافعة متميزة جداً في دفاعه عن الوزيرة، وأبدى عاشور في مرافعته استغرابه من الحكومة التي لم تدعم رولا ونوه إلى من سيجددون الثقة في رئيس الوزراء بينهم كثيرون ممن سيصوتون ضد د. رولا دشتي .
ما قالته د.رولا يحمل مفهومين، اما انها كانت ترد على ما قاله النائب المساند لها صالح عاشور وتحاول ان تظهره بمظهر المخطئ، وهذا ما لا يجوز ان يصدر منها بحقه بعد كل هذا الدفاع القوي المساند لها، واستبعد ان يكون هذا قصدها.
اما الاحتمال الثاني فهو ان د.رولا تعلم ان ما قاله عاشور حق، ولكنها تأمل ان تحرج الحكومة وتحفزها على التعاون معها والضغط على النواب المحسوبين عليها بحيث تتمكن من تخطي جلسة التصويت على موضوع الثقة فيها، خصوصا مع الفسحة الطويلة المتاحة امامها وامام الحكومة للتحرك والضغط.
في النهاية سيتبين الأمر قريباً وستتضح الاتجاهات، وإن كانت د. رولا غير قادرة على تقييم وضعها مع المجلس كوزيرة دولة لشؤون مجلس الأمة – ووزيرة تخطيط – فكيف يمكن لها أن تقيِّم وضع الحكومة وترتب ملفاتها مع النواب؟!
وسيظل يوم 23 ديسمبر – الموعد المتوقع صدور حكم الطعون الانتخابية فيه – هو المفتاح السحري لما سوف يحدث يوم 24 ديسمبر المحدد للتصويت على موضوع الثقة في الوزيرة.
واللي بالجدر.. يطلعه الملاّس!
وليد جاسم الجاسم
waleed@alwatan.com.kw
أنستغرام: @waleedjsm
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق