محمد الحويلة يتقدم باقتراح لتطوير التعليم

تقدم النائب محمد هادي الحويلة باقتراح عرضه على مجلس الامة لتطوير منظومة التعليم ، جاء نص الاقتراح كالتالي:
السيد رئيس مجلس الأمة المحترم تحية طيبة وبعد

على الرغم من ارتفاع ما يوجه للتعليم من الميزانية العامة للدولة في الكويت (خلال السنوات العشر الأخيرة ) إلا أن أغلبه يوجه إلى بند الرواتب والأجور والمكافآت والتي تلتهم ثلاثة أرباع هذا الإنفاق .

كما أن أبرز المشكلات التعليمية على الإطلاق تكمن في ضعف المناهج الدراسية واعتمادها على أساليب الحفظ والتلقين وتكريس مفاهيم التلقي والخضوع والتسلط على حساب حرية التفكير والقدرة على الحوار . لقد أسفرت هذه المناهج مع أسباب أخرى مدرسية واجتماعية عن ارتفاع نسب الرسوب والتسرب بين طلاب المراحل الثلاث ( الابتدائي – المتوسط-والثانوي ) مما يعكس الهدر الكبير للموارد المالية والبشرية بسبب ضعف نوعية التعليم الحكومي بالبلاد .

ولعل انتشار الدروس الخصوصية يعبر بوضوح عن التدهور الذي أصاب النظام التعليمي العام برمته وخلق تعليماً موازياً على حساب وقت الطالب وميزانيه أسرته وكرَّسَ أسلوب الحفظ والتلقين وعزز الإتكاليه والاعتماد على الغير لدى الطلاب الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل .

ومن أهم أسباب تدهور التعليم في الكويت هو غياب الرؤية الإستراتيجية المستقبلية ، مما انعكس عملياً على الإدارة التعليمية والمدرسية وما أصابها من تضارب وضعف وما ضعف النشاط المدرسي إلا نتيجة منطقية لهذا الغياب لإستراتيجية واضحة المعالم للتعليم الحكومي وربط المخرجات التعليمية بحاجة سوق العمل من الكفاءات والتخصصات التي تتماشى مع متطلبات العصر .

لذا فأنني أتقدم بالاقتراح برغبة التالي برجاء التفضل بعرضه على مجلس الأمة الموقر.

‘نص الاقتراح’

أولاً: ضرورة الإتفاق على إستراتيجية متكاملة للتعليم لنظام تعليمي متطور ( كماً ونوعاً ) وتشمل كافة المراحل التعليمية من رياض الأطفال إلى ما بعد الجامعة ، مع ربط الأهداف والبرامج التعليمية بأهداف التنمية الشاملة ومتطلبات سوق العمل .

ثانياً: الاهتمام بالمدرس ( أحد عناصر المثلث التعليمي : الطالب – المناهج – المدرس ) علمياً ومادياً وفنيا وتربوياً من خلال التكوين المهني الجيد والمتابعة والتدريب المستمرين ، فالمعلم هو المحرك الأساس والفاعل في جودة العملية التعليمية .

ثالثاً: تنقية المناهج المدرسية من الحشو الزائد عن الحد في أغلب المواد الأدبية والنظرية والاهتمام بمسايرة العصر وتطبيقاته والاعتماد على تنمية مناهج التفكير العلمي والمنطقي والاندماج في منظومة التعليم الحديثة لاستشراف المستقبل في احترام كامل لحقوق الطالب واختياراته وحقه في تنمية قدراته الإبتكارية والإبداعية في المجالات المؤهل للقيام بها .

رابعاً: تطوير المباني المدرسية وزيادة الفصول لتقليل الكثافة بها ومدها بالمرافق التعليمية وتزويد المدارس بما تحتاجه من أماكن لتنويع ودعم الأنشطه الطلابية الرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية والذهنية والترفيهية 000الخ وتحويل المدرسة إلى عنصر جذب وليس طرد للطالب واهتماماته .

خامساً: توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة عن طريق اجتماعات مجلس الآباء والمعلمين أو أي طرق أخرى مبتكرة وإشراك أولياء الأمور في معايشة المشكلات التربوية والمساهمة في معالجتها للحد من معدلات الرسوب والتسرب الطلابي وبما يساعد على الارتقاء بالعمليتين التربوية والتعليمية .

سادساً: العمل على غرس قيمة احترام العمل الفني واليدوي بين الطلاب وأسرهم عن طريق أجهزة ووسائل الإعلام المتنوعة بل وباستخدام المناهج والأنشطة المدرسية حتى تربط قيمة المواطن بقيمة ما يقدمه من عمل متقن لمجتمعه وأياً كانت طبيعة هذا العمل طالما يسهم في تنمية وتحسين ظروفه الاقتصادية ويرفع من مستوى معيشته وأسرته .

سابعاً: العمل على إدخال عناصر مراقبة الجودة في الإدارة التعليمية ، ومسايره أحدث أساليب التنظيم والإدارة في الحقل التعليمي وإعطاء حرية أكبر لإدارة المدارس في تطبيق اللوائح بما يتناسب مع الارتقاء بجودة أسلوب الإدارة ، وبما يحقق أهداف ومعايير النفقة والعادئد في الحقل التدريس
مع خالص التحية
مقدم الاقتراح
د. محمد هادي الحويلة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.