شاء الحظ العاثر لمجرمين فرنسيين آخر الأسبوع، أن يقودهما للتفكير في السّطو على امرأة ورجل كانا يمران قريباً منهما في ساعة متأخرة من الليل.
ولم يدر المجرمان، أنهم هاجما متدربين من القوات الخاصة بالدرك الفرنسي الشهيرة “جي أي جي ان” إحدى أشرس الفرق والمدربة على مثل هذه المهام وعمليات الاختطاف والتهديد بالسلاح وتحويل الطائرات والمطاردات المثيرة.
ولم يتطلب الأمر من العسكريين سوى بضع لحظات ليطرحا الأول أرضاً في حين لاذ مرافقه بالفرار قبل أن تتمكن الشرطة من القبض عليه بعد الوصف الدقيق الذي قدمه العسكريان.
وقالت أجهزة الدرك إن الرجل والمرأة غادرا لتوهما تدريباً بالملابس المدنية في المنطقة، في نطاق برنامج لتطوير المهارات في أوقات الأزمات الخطيرة، عندما تعرضا لمحاولة السلب والسطو الفاشلة.
شهرة كبيرة
وتعدّ”جي اي جي أن” أو “مجموعة الدرك الوطني للتدخلات والعمليات”من أشهر الفرق المختصة في مكافحة الجريمة والأزمات الكبرى في العالم، مثل تحرير الرّهائن داخل وخارج فرنسا، أو العمليات السرية الخاصة، وتنظم هذه الفرقة سنوياً دورات لانتداب عناصر جديدة، ولكن لا يلتحق بها سوى عدد قليل من الناجحين، ويقتصر تعداد المنتمين إليها على 400 شخص.
ومن أشهر العمليات التي نجحت فيها عملية تحرير الطائرة الفرنسية في 1995، بعد تحويل وجهتها من قبل متطرفين إسلاميين كانوا ينوون تفجيرها فوق باريس، ونجحت الفرقة في جعل الخاطفين يوافقون على النزول في مرسيليا أولاً قبل أن تتمكن من قتلهم جميعاً على متن الطائرة وتحرير جميع الرهائن وعدم خسارة أي مدني أو عسكري في العملية.
قم بكتابة اول تعليق