قال السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان البعثة المشتركة المكلفة بتفكيك ترسانة الاسلحة الكيماوية السورية أحرزت تقدما كبيرا رغم بعض الظروف والتحديات التي تواجهها.
وأضاف بان كي مون في تقرير ثان مقدم الى مجلس الامن الدولي تماشيا مع القرار 2118 هنا الليلة الماضية ان هناك عددا من القضايا والظروف التي من شأنها التأثير على سير تطبيق مهام البعثة المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية في سوريا.
وأكد ان الدول الاعضاء المساهمة في المهمة المشتركة مازالت مستمرة في تلبية احتياجات ومتطلبات البعثة موضحا ان عددا من الدول قدمت الدعم المالي والخبرة التقنية للبعثة المشتركة من كندا وهولندا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول الاخرى.
وقال ان التصور العام المتعلق بمخطط ازالة ترسانة الاسلحة الكيماوية السورية خارج سوريا أمر حساس بما فيه تحديد الموقع الذي سيتم فيه التدمير علاوة على التوقيت وتوافر المعدات والمنشات الملائمة.
وأضاف انه من الممكن امكانية تدمير ترسانة الاسلحة الكيماوية خارج سوريا وربما سيتطلب الامر ايضا استكمال عملية التدمير داخل البلاد.
وأشار الى ان افراد البعثة المشتركة قاموا باجراء عملية تقييم لميناء انطاكية الذي حددته السلطات السورية وذلك قبل عملية التفكير في نقل ترسانة السلاح الكيماوي السوري الى خارج البلاد حيث رأت انه يمتلك المواصفات المطلوبة للتعامل مع عمليات النقل والشحن لترسانة الاسلحة الكيماوية.
واوضح بان ان البعثة المشتركة التي هي بصدد اجراء الاستعدادات اللازمة لعملية تحميل الاسلحة الكيماوية نظمت دورة تدريب على طريقة وكيفية تغليف وتحميل الشحنات الدولية الخطرة في العاصمة اللبنانية بيروت لتدريب افراد سوريين تم اختيارهم لهذا الغرض.
وكان رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيماوية احمد اوزومسو أكد ان الاسلحة الكيماوية السورية سيتم تدميرها على الارجح بواسطة تقنية التحليل المائي في مياه البحر الابيض المتوسط بواسطة سفينة تابعة للبحرية الامريكية تم تجهيزها لهذا الغرض.
وأشاد بان “بتعاون دمشق البناء مع البعثة المشتركة” مشيرا في الوقت ذاته الى التطمينات التي اطلقتها المعارضة السورية بأن مقاتليها سيدعمون عملية توفير النقل الامن للاسلحة المحظورة وذلك رغم عمليات القتال الدائرة حاليا في اماكن متفرقة وبالغة الخطورة.
قم بكتابة اول تعليق