ماتزال الضغوط البيعية من جانب كبار المضاربين تؤثر سلبا على مستويات السيولة المتداولة يوميا في سوق الكويت للاوراق المالية ” البورصة” الامر الذي عكسته ابرز المؤشرات الرئيسة للقطاعات المتداولة والتي اجبرت الجلسة على الاغلاق في المنطقة الحمراء.
ووسط التذبذب في الاداء العام للشركات خاصة القيادية غابت أدوار مديرو الصناديق الاستثمارية اذ تعاني تلك الصناديق من جفاف واضح في السيولة علاوة على غياب صناع السوق الحقيقين وفي مقدمتهم المحفظة الوطنية التي لم تدخل السوق الا حين تتحين الفرص الاستثمارية بما يعود عليها بالفائدة بعيدا عن لعب دورالدخول لتوازن السوق.
ولم تفلح اعلانات المعلومات الشهرية عن أداء الصناديق في تحريك أوامر المديرون استباقا منهم لبعض عمليات جني الارباح التي طالت اسهم متوسطة القيمة النقدية ما يشير الى ان جلسة غدا الاربعاء وبعد غد الخميس ستشهد مزيد من الضغوطات لجني الارباح ولتوفير الكاش للسوق خلال الاسبوع المقبل.
كما كان لافتا في جلسة اليوم ترك الاسهم القيادية عن التواجد الفعلي لمجريات الحركة ما فتح المجال واسعا امام اسهم ال100 فلس للتحكم في مسار التداولات لا سيما في الساعة الاخيرة وفترة المزاد التي شهدت تقليص خسائر المؤشر السعري ليغلق عند مستوى 3ر7718 نقطة بقيمة نقدية ضعيفة بلغت نحو 5ر28 مليون دينار.
ومع بلوغ التداولات ذروتها اليوم ظهر جليا عزوف اسهم خدماتية عن الولوج في اوامر الشراء رغم انها حققت نتائج مالية جيدة عن اعمالها في الربع الثالث من العام 2013 انتظارا منها لاستقراء مسار تحركات كبريات المجموعات الاستثمارية اللاعبة في السوق التي آثرت اقتناص فرص في بداية الجلسة ولم تتحرك بعدها حتى نهاية الاغلاق.
ومن المتوقع ان تشهد مجريات السوق في جلسة الغد ضخ بعض السيولة غير الكويتية وتحديدا الاماراتية خاصة في الشركات الاسمنتية التي من المتوقع ان تشهد ارتفاعا نظرا لانتظار توقيعها عقودا للدخول في مشاريع تنموية فازت بها الدولة بعد منافسة عالمية.
قم بكتابة اول تعليق