أكد مسؤول امني في وزارة الداخلية حرص الوزارة على ضرورة الحزم في تطبيق القانون وعدم السماح بقيادة او استعمال الآليات الخطرة “بانشيات” في الطرق العامة لافتقاد تلك الوسائل الى اللوحات المرورية وقيادتها بدون الحصول على التراخيص اللازمة وفقا للشروط والمعايير القانونية المحددة.
وقال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالفتاح العلي في تصريح صحافي ان هذه الاليات مخصصة في الاساس لاستخدامها في مناطق البر والطرق الترابية او الرملية ولكن البعض يسيئ استخدامها خاصة الاطفال وبعض الشباب ممن يعرضون انفسهم وغيرهم من مستخدمي الطريق الى مخاطر جمة وحوادث خطيرة.
واوضح اللواء العلي ان معدلات الحوادث الناجمة عن استخدام (الباجيات والبانشيات) آخذة في الارتفاع بعد وقوع حالات وفيات واصابات تسببت في عاهات مستديمة للاطفال نتيجة الخروج المفاجئ من الطرق الترابية او الرملية من مناطق البر الى الطريق العام والسير عكس الاتجاه وتجاوز الارصفة مما يؤدي الى وقوع حوادث خطيرة واصابات مؤلمة.
وذكر ان حملات رجال الادارة العامة للمرور تعمل على مدار الساعة لتنفيذ القرارات المنظمة بقيادة واستعمال البانشيات والباجيات وعدم قيادتها في الطرق الرئيسية والسريعة وشوارع الاحياء السكنية الداخلية مشددا على ضرورة الالتزام بالشروط القانونية والمواصفات والاشتراطات الفنية المحددة والتي يستوجب مراعاتها.
وبين ان من اهم هذه الشروط هو تقديم شهادة القرار الجمركي بالافراج عن المركبة (شهادة ميكانيكية) برقم القاعدة وسنة الصنع لهذه الفئة من المركبات وتقديم وثيقة تأمين سارية المفعول والا يقل سعة محركها عن 90 سم مكعب والا يزيد طولها على 3 امتار وعرضها على 75.1 متر.
وشدد اللواء العلي كذلك على وجوب توافر شروط الامن والمتانة في تلك الاليات وهي الانارة الامامية والخلفية ومكان بالجهة الامامية والخلفية مخصص للوحات المعدنية مع وجود حزام الامان للمركبات المزودة بمقاعد ومساند للظهر وان يوجد بالمركبة نظام عادم وكاتم للصوت وتركيب عمود الراية بطول لا يقل عن 125 سم.
واضاف ان هذه الفئة من المركبات يصرف لها لوحتان معدنيتان (مركبة برية ءشض) بالمواصفات التي تحددها الادارة العامة للمرور مشيرا الى منع تغيير المواصفات الفنية والميكانيكية لنظام الفرامل ونظام العادم باستثناء تلك المعدة للسباقات والمنظمة من قبل الجهات المختصة وفي الحلبات والمضامير الخاصة واكد اللواء العلي ان من ضوابط استخدام هذه المركبات هو عدم استعمالها في الطرق الرئيسية والطرق السريعة والمعبدة والاحياء السكنية والمناطق الداخلية والساحلية ولا يسمح بركوب شخص خلف قائد المركبة ما لم تكن مزودة بحسب تصميمها الاصلي بمقعد خاص للراكب ومسند للظهر ويجب عند قيادة هذه المركبات ارتداء الملابس المناسبة وخوذة الرأس.
واهاب بسائقي هذه المركبات الحصول على رخصة سوق (مركبة برية ءشض) وبشرط الا يقل سن المرخص له عن 17 سنة ميلادية ويسري على هذه المركبات ما يسري على الدراجات الآلية من رسوم ترخيص التسيير والتأمين على اللوحات المعدنية كما تسري على المركبات (ء.ش.ض) قواعد وشروط واحكام وثيقة التأمين المرافقة على ان تكون قيمة قسط التأمين السنوي 50 دينارا.
وشدد على ضرورة ان تلتزم شركات ووكلاء التأمين بشروط الوثيقة المشار اليها في المادة السابقة وتخطر وزارة التجارة والصناعة في حالة مخالفتها لاتخاذ اللازم ضد المخالف.
وأكد عزم الادارة العامة للمرور على تكثيف حملاتها لضبط الدراجات الآلية خاصة بموسم البر والتخييم بعدما أصبحت تلك الآليات عاملا مشتركا وأساسيا في العديد من الحوادث المرورية المميتة التي قد تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية للشباب.
ودعا المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الشباب مستخدمي تلك البنشيات الى تعليم أبنائهم احترام قواعد المرور من خلال متابعة برامج التوعية المرورية عبر وسائل الاعلام مع التركيز على اتباع التعليمات والارشادات المرورية الخاصة بقيادتها وتوفير وسائل الأمن والسلامة والتقيد بشروط الأمن والمتانة.
من جهته أكد مدير ادارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي ومدير ادارة الإعلام الأمني بالانابة العقيد عادل الحشاش أن عدد حوادث الباجيات والبانشي قاربت حوادث السيارات خاصة في موسم مخيمات البر لافتا الى ما تشهده المستشفيات من حالات وفاة وإصابات نتيجة للحوادث الناجمة عن قيادة الباجيات والبانشيات والتي أصبحت تهدد حياة الشباب والأطفال.
واشار الى أن قيادة الباجيات والبانشيات في الشوارع الرئيسية والطرق الفرعية تشكل قلقا وتهديدا لسلامة وامن قائدي المركبات مؤكدا أنها مخصصة فقط للاستخدام في مناطق البر وأن مخالفة ذلك يتسبب في وقوع العديد من الحوادث والاخطار.
وقال ان ادارة الاعلام الامني تعمل على تكثيف البرامج التوعية المرورية عبر وسائل الاعلام مع التركيز على اتباع التعليمات والارشادات المرورية الخاصة بقيادة الدراجات الآلية في تلك المواسم ضمن حملاتها التوعوية بموسم المخيمات بالمناطق البرية.
ودعا الى تكاتف الجهود من جميع الجهات والعمل على دعم اجهزة الادارة العامة للمرور في الحد من الحوادث المرورية بسبب قيادة هذه النوعية الخطرة من الدراجات والتي تؤثر على سلامة الفرد والمجتمع.
وأشاد الحشاش بتجاوب المواطنين والمقيمين ووسائل الاعلام مع كافة الحملات التي يقوم بها قسم التوعية وادارة الإعلام الأمني والجهود المبذولة للتوعية بمدى خطورة الحوادث المرورية المتعلقة بالبانشيات.
وثمن في الوقت نفسه الدور الذي تقوم به المدرسة والأسرة في اكمال منظومة التوعية ضد تلك الظواهر السلبية مؤكدا ان الشباب والاطفال الصغار هم عماد المستقبل وثروة الكويت الحقيقية التي يجب المحافظة عليها.
قم بكتابة اول تعليق