تستعيد بصرها بعد سنوات بفضل نظارات جديدة

غرقت فاتحة، البالغة 47 سنة من العمر، منذ سنوات طويلة في ظلام شبه دامس بعد إصابتها بمرض وراثي يتسبب في تراجع تدريجي وسريع لقدرتها على الإبصار، والتمييز بين الأِشكال والألوان، وفقدت القدرة على تمييز الفاتح والدّاكن منها، بل وعلى تمييز تعابير وجوه أبنائها.

ولكن فاتحة، تعيش منذ يوليو(تموز) فتحاً علمياً تجريبياً جديداً سمح لها باستعادة جزء كبير من القدرة على الإبصار.

كامرا وجهاز تحكّم
وقالت مجلة إكسبريس الفرنسية اليوم على موقعها، إن فاتحة هي أوّل من تمتع بنظارة تجريبية جديدة، من تطوير شركة مختصة في البصريات، ويقوم مبدأ هذه النظارة التي تشببها حاملتها بالمجهر، أو المايكروسكوب، على نظارة خاصة مزوّدة بكاميرا تعكس المشهد على شبكية العين، وجهاز تحكّم أو”ريموت” لتكبير الصورة، حتى”أني أصبحت أرى بوضوح المحيطين بي وخاصة أطفالي وأتعرف على ملامح وجوههم وتعابيرهم الدقيقة” حسب قول فاتحة.

بداية تجريبية وآفاق واعدة
وتعدّ هذه النظارات حسب المجلة، أول نموذج تجريبي يجري اختباره لحلّ مشكلة ضعف البصر التي يعاني منها عشرات الآلاف في فرنسا، ورغم نقائصها، بسبب ضعف بطاريات الكاميرا التي لا تسمح باستعمال مطوّل يتجاوز الساعة من الزمن، أو وضع النظارة عند المشي مثلاً بسبب ثقلها، وغيرها من العوائق التي ظهرت مع هذه التجربة، إلا أن فاتحة والشركة الصانعة التي تسعى لتطوير هذا النموذج، يعتبران أن النتائج فاقت التوقعات والانتظارات.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.