رب ضارة نافعة. ربما هذه المقولة العربية المأثورة هي أول ما يتبادر للذهن بعد مشاهدة تسجيل فيديو تظهر فيه مناظر أسترالية خلابة التقطها نسر، عن غير قصد بالطبع، بعد أن “سرق” كاميرا وحلق فيها عندما كانت تعمل، ليوثق بذلك رحلته لعشرات الكيلومترات فوق الأرض الأسترالية.
بدأت حكاية هذه الرحلة بفضل فريق من الباحثين كانوا قد ثبتوا كاميرا صغيرة الحجم على ضفة نهر “مارغريت” أملا بالتقاط صور للتماسيح التي تعيش في النهر، وكان ذلك في مايو الماضي.
بعد فترة وجيزة عاد الباحثون للموقع فلم يجدوا الكاميرا، فظنوا أنها سقطت وغرقت في مياه النهر. لكن بعد أن فقد الفريق أي أمل باستعادة الكاميرا، سيما وأن أياما قد مرت، تم العثور على الكاميرا على ضفاف نهر “ماري” الذي يبعد عن عن نهرهم عشرات الكيلومترات .
وعند تشغيل آلة التصوير اتضح أن سر انتقالها يكمن في النسر الفضولي الذي حمل الكاميرا فسجل دون أن يعلم رحلته الرائعة.
وعلى الرغم من أن أجنحة النسر كانت تظهر في التسجيل إلا أن الطائر-المصور أبى إلا أن يعرف بنفسه، فوضع الكاميرا ووقف أمام عدستها ولسان حاله يقول: “أنا يا سادة من التقط لكم هذه الصور واصطحبكم معه في رحلته بين مارغريت وماري”، ثم اقترب من الشاشة ولامسها بمنقاره وكأنه يضع توقيعه على تصريح بنشر فيلمه والتعريف بإبداعاته.
قم بكتابة اول تعليق