أظهرت إحصائيات صادرة عن البنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية أن 20%، فقط من شركات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تديرها نساء مقابل 32% في بلدان منظمة التعاون والتنمية في أوروبا حسبما ذكر موقع العربية نت اليوم الأربعاء.
جاء الإعلان عن ذلك على هامش “منتدى النساء المقاولات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” الذي انطلقت فعالياته في العاصمة المغربية الرباط أمس الأول، بغرض دراسة الآليات الممكنة لتعزيز الدور الاقتصادي للنساء في المنطقة كما أفاد المنظمون، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت رئاسة الحكومة المغربية، إن هذا المنتدى الذي ينظمه برنامج الاستثمار لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بشراكة مع المغرب واتحاد البنوك العربية الهدف منه هو “دراسة الآليات الممكنة لتعزيز الدور الاقتصادي للنساء في المنطقة”.
وقالت السويدية بريجيت آلاني، رئيسة المنتدى إلى جانب المصرية نيفين الطاهري، إن “انعقاد المنتدى يتزامن مع تحولات غير مسبوقة تعرفها منطقة الشرق الوسط وشمال إفريقيا، من المفروض أن تتم ترجمتها من خلال منح فرص اقتصادية أوسع للنساء”.
وأوضحت بريجيت هولست أن “نساء المنطقة يتمتعن بالذكاء والحيوية الكبيرة، لكن واقع الاقتصاد لا يعكس ذلك، حيث إن فقط 24%، من نساء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ناشطات في الاقتصاد مقابل 51%، في الاقتصادات الضعيفة والمتوسطة الدخل، ومقابل 60%، في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية” في أوروبا.
وأضافت “18%، من نساء المنطقة عاطلات عن العمل مقابل 6%، فقط مقارنة بنساء العالم، كما أن فجوة النوع (الجندر) في الممارسة الاقتصادية تتسع، بحيث إن 25%، من نساء المنطقة ينشطن في الاقتصاد والباقي للرجل”.
من جانبها، قالت نيفين الطاهري الرئيسة الجديدة للمنتدى إلى جانب زميلتها السويسرية “على الحكومات العربية أن تبذل جهدا أكبر لإدماج النساء في الاقتصاد وتسهيل وصولهن إلى التمويلات وبرامج الدعم”.
وأضافت “شهد وضع النساء عموما تراجعا ملحوظا مع انطلاق الربيع العربي في عدد من بلدان شمال إفريقيا، لكن أظن اليوم أن هناك توازنا وفرصا أكبر لمشاركة النساء بشكل فاعل في تطوير اقتصاديات المنطقة”.
قم بكتابة اول تعليق