قيس الدويري: مكافحة العدوى أحد الأركان الأساسية للبرنامج الخليجي للسلامة

قال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتور قيس الدويري ان مشكلة العدوى المكتسبة داخل المؤسسات والمرافق الصحية تعتبر من القضايا التي تؤرق النظام الصحي العالمي والإقليمي والوطني.

وأوضح الدويري في كلمة ناب فيها عن وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح بافتتاح اجتماع اللحنة الخليجية لمكافحة العدوى اليوم ان العدوى المكتسبة تنتشر بين دول العالم المتقدم والنامي وتعتبر احد أسباب عبء المراضة والوفيات بين المرضى المنومين والمراجعين للمؤسسات الصحية.

وأضاف ان المريض بعد دخوله المرفق الصحي قد يصبح اكثر علة من ذي قبل وقد تسبب له العدوى المكتسبة اعاقة لمدة طويلة او الوفاة احيانا.

وأكد الدويري ان برنامج مكافحة العدوى يمثل احد الأركان الأساسية للبرنامج الخليجي لسلامة المرضى التي وضعها الاتحاد العالمي كأحد الاستراتيجيات ذات الأولوية في هذه المرحلة حيث يأتي هذا الاهتمام نتيجة العبء الاقتصادي الناجم عنها.

وبين ان اهم اولويات هذا البرنامج الذي يحظى باهتمام ودعم وزراء الصحة بدول مجلس التعاون منها استمرار فريق العمل في استكمال ما بدأه كلجنة خليجية لمكافحة العدوى بالإضافة الى اعتماد مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني مركزا خليجيا متعاونا لمكافحة العدوى والعمل بالدليل الخليجي الموحد كدليل إرشادي بدول المجلس والعمل بدليل الإرشادات والتدابير الوقائية والعلاجية للالتهاب الرئوي المكتسب في المجتمع والاسترشاد به.

وقال ان البرنامج ضم أيضا انشاء قاعدة بيانات رئيسية بالمركز الخليجي لمكافحة العدوى والتركيز على قطاعي التعقيم المركزي والتخلص الأمن من النفايات الطبية كجزء أساسي من فعاليات فرق عمل مكافحة العدوى في المؤسسات الصحية والطبية الخاص والعام بالأضافه الى الاهتمام بمجالات التدريب المستمر والتأهيل العلمي.

وأكد تشكيل لجنة وطنية في دول المجلس للاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية بهدف وضع سياسات وطنية وآليات للتطبيق تضم قطاعات صحية في مقدمتها مكافحة العدوى.

واشاد بدراسة استخدام المضادات الحيوية التي طلب رفعها الى وزراء الصحة بدول مجلس التعاون وتداولها كدراسة علمية معبرة عن حجم المشكلة.

وتطرق الى اجتياز موضوع التصدي لمقاومة المضادات الحيوية سيكون موضوعا رئيسيا للمؤتمر القادم لمجلس وزراء الصحة.

وقال الدويري ان موضوع الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية كان له الأولوية في فعاليات ومهام هذا الاجتماع حيث تبنى المكتب التنفيذي قضية مقاومة المضادات مؤكدا ان دولة الكويت قدمت تقريرا مفصلا صادرا عن ادارة تسجيل ومراقبة الادوية الطبية والنباتية بمرئياتها لهذا الموضوع الحيوي.

وتطرق الى تقدم المكتب التنفيذي بمقترح لتبني مبادرة خليجية موحدة لمنع زيادة ومقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية والاستخدامات الرشيدة لدول المجلس حيث يتضمن الملف العلمي العديد من المراجع العلمية والتقارير العلمية في هذا الصدد.

وحول أعمال هذا الاجتماع لفت الى وضع إطار عام لدليل إجراءات خليجي استرشادي خلال عام بالأضافه الى متابعة التقدم المحرز في دراسة معدلات العدوى المكتسبة بالمستشفيات المرجعية بدول المجلس وتحديد نواحي القصور وسبل التغلب عليها.

من جانبها أشارت مدير ادارة منع العدوى الدكتورة هيفاء الموسى الى أن الاجتماع يهدف للبحث في كيفية ايجاد وسائل لمكافحة العدوى المكتسبة في دور الرعاية الصحية حيث ذكرت أنه لا بد من وضع طرق وحلول لمعالجة هذا الأمر والذي انتشر بصورة كبيرة حول العالم.

وبينت الموسى أن الاجتماع يأتي لتبلور التوصيات التي خرج بها المؤتمر الخليجي السابع لمنع العدوى موضحة أن هناك لجنة تجتمع بصورة دورية لمتابعة أمور العدوى في دول الخليج الأعضاء.

وشددت على ضرورة توفير كل المستلزمات في جميع دول مجلس التعاون لمحاربة العدوى المكتسبة من دور الرعاية الصحية مبينة اهمية العمل بالتعاون مع الدول الأعضاء لمحاربة العدوى.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.