مصطفى الشمالي: السوق النفطي يتعافى تدريجياً بسبب تحديات الاقتصاد العالمي

اكد رئيس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك” نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط مصطفى الشمالي اليوم ان سوق النفط العالمية بدأت تتعافى تدريجيا من الحالة الاقتصادية الصعبة التي مرت بها في السنوات القليلة الماضية الا ان وتيرة النمو الاقتصادي العالمي لا تزال بطيئة نتيجة التحديات التي يواجهها.

وقال الشمالي في كلمة لدى افتتاح الاجتماع الوزاري ال 164 للمنظمة ان المنظمة ستواصل جهودها في مراقبة اوضاع سوق النفط العالمية عن كثب بهدف ضمان استقرار السوق.

واوضح ان الاشهر الستة التي اعقبت الاجتماع الوزاري الاخير لدول “اوبك” في مايو الماضي شهدت استقرار سوق النفط بشكل متزايد وهو ما يعد انعكاسا تدريجيا لانتعاش الاقتصاد العالمي لاسيما في الولايات المتحدة ودول منطقة اليورو اضافة الى وجود توقعات بحدوث نمو مماثل في دول اخرى مثل الصين والبرازيل.

كما توقع الشمالي ان يرتفع النمو الاقتصادي العالمي من 2.9 في المئة خلال العام الجاري الى 3.4 في المئة عام 2014 وان يؤدي ذلك الى زيادة الطلب العالمي على النفط بواقع مليون برميل يوميا.

وتوقع ايضا ارتفاع امدادات النفط من خارج “اوبك” في عام 2014 بمقدار 2ر1 مليون برميل يوميا وذلك بفضل النمو الاقتصادي المتوقع في كل من امريكا الشمالية والبرازيل.

ولفت الى ان سعر سلة خامات “اوبك” استقر خلال النصف الاول من العام الجاري بمعدل يزيد على 105 دولارات للبرميل للفترة الممتدة من يونيو الى نوفمبر.

كما اشار الى احدث جولة من المفاوضات بشأن التغير المناخي والتي اختتمت مؤخرا في العاصمة البولندية (وارسو) قائلا “ان هدفنا هو التنفيذ الكامل والفعال والمستدام لاتفاقية الامم المتحدة الاطارية حول التغير المناخي”.

واضاف ان “نجاح هذه الجهود مرهون بتحقيق الشفافية وان تكون المفاوضات شاملة وتمثل مصالح جميع الأطراف المعنية”.

واوضح أن وزراء النفط سيبحثون بشكل معمق في اجتماع اليوم جميع القضايا المهمة اضافة الى النظر في توقعات السوق للاشهر الستة المقبلة وما بعدها وتسليط الضوء على اهمية تحقيق الاستقرار في السوق باعتبار ان ذلك يعود بالفائدة على جميع الاطراف المعنية بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي في جميع انحاء العالم.

وحث الشمالي باقي المنتجين على التعاون مع دول “اوبك” موضحا “ان اوبك لا تستطيع تحقيق هذه الاهداف بمفردها بل يتعين على باقي الاطراف القيام بدورهم ايضا”.

واكد ان ” الحوار والتعاون مع المستهلكين والمنتجين من خارج “أوبك” وشركات النفط والمستثمرين من شأنه ان يساعدنا على الوصول الى اهدافنا المشتركة” لافتا الى حوارات الطاقة التي اجرتها المنظمة مؤخرا مع كل من روسيا والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية المختلفة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.