وصف الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم علاقات بلاده مع العراق بأنها “استراتيجية” مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة توسيع التعاون بين البلدين الجارين.
وقال روحاني خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في طهران “اننا نعتبر العلاقات مع العراق استراتيجية ونسعى لتوفير ارضيات التنمية طويلة الامد للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات خاصة في المجالات الاقتصادية والبنى التحتية ومن ضمنها المزيد من تفعيل دور القطاع الخاص”.
واكد ضرورة الإسراع بالتعاون بين البلدين في مسار رغبات ومصالح الشعبين الايراني والعراقي وذلك من اجل ازالة آثار “الاجراءات العدائية السابقة في عهد حكم حزب البعث”.
واشاد بالخطوات المؤثرة المتخذة من الجانبين في تنفيذ اتفاقية الجزائر لعام 1975 مشيرا الى انه “من الضروري بذل المزيد من الجهود في المجالات الاقتصادية المتعلقة بذلك لرخاء الشعبين الايراني والعراقي خاصة في المدن الجنوبية للبلدين”.
وكشف عن ان الجانبين اتفقا خلال هذا اللقاء على تطهير نهر (اروند) الحدودي بين البلدين من الترسبات على وجه السرعة وضرورة توسيع التعاون البيئي مبينا ان “معالجة قضية الغبار التي تعاني منها مدن ايرانية وعراقية تأتي في اولوية الاجراءات المشتركة والتعاون بين الجانبين”.
وفيما يتعلق بالقضايا الاقليمية خاصة الازمة السورية اشار روحاني الى “الاجراءات المؤثرة لإيران في الحيلولة دون وقوع حرب كانت ستفرض على المنطقة” معتبرا ان “مؤتمر (جنيف 2) يجب ان يؤكد الخروج الكامل للارهابيين من سوريا وتوفير الظروف اللازمة لاجراء انتخابات حرة ومن دون شروط مسبقة”.
واضاف ان “مسؤوليتنا المشتركة هي الدفاع عن اهداف ومطالب الشعب السوري في جميع المؤتمرات الدولية خاصة (جنيف 2)”.
من جانبه قال المالكي ان “حكومته على ثقة بأن جهود الحكومة الايرانية الجديدة ستعالج جميع القضايا والمشاكل الموجودة في المنطقة لذا من الضروري تعزيز العلاقات بين طهران وبغداد في ضوء الظروف الحاصلة والباعثة على الامل”.
واشار المالكي الى التأثيرات الايجابية الاقليمية والدولية لاتفاق جنيف النووي الذي توصلت اليه ايران مع مجموعة الدول الست أخيرا قائلا ان “هذا الاتفاق مهم وقيم لإيران ولدول المنطقة وان الحكومة العراقية تأمل بأن تشهد التأثيرات طويلة الامد لهذا الاتفاق في الاستقرار الاقليمي”.
وأكد ان “هناك تنسيقا ممتازا بيننا وان التفهم المشترك للظروف الاقليمية الحساسة يستوجب على الدول المؤمنة بنهج الاعتدال العمل بانسجام اكبر لمواجهة الازمات القائمة”.
ولفت الى ضرورة العمل على إعادة الاعمار في بلاده والى محادثاته والوفد المرافق مع الجانب الايراني بشأن تنمية التعاون الاقتصادي وتعزيز العلاقة بين القطاعات الخاصة في البلدين.
وكان المالكي وصل الى طهران أمس الأربعاء في زيارة رسمية تهدف الى بحث العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
قم بكتابة اول تعليق