الشيخ سلمان الحمود: البطالة في الكويت.. الأقل عالمياً

أكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود خلال تمثيله سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في الاحتفال السابع لمسابقة «انجاز» ان سمو الأمير هو المشجع الدائم للشباب ومنظمات المجتمع المدني والمؤمن بدور التنمية في اطلاق عجلة الاقتصاد وايجاد فرص العمل وتقليص الفوارق الاجتماعية.

وقال الحمود: نحن في عصر المنافسة حيث لا مكان للتهاون أو الراحة ولا يمكن ان ننافس الا بتنمية قدرات الشباب على العمل والابداع والتطور فالشباب يمثل الشريحة الكبرى في المجتمع العربي، ما يتطلب العناية الفائقة لنوفر لهم مستوى عاليا من التعليم والضمانات الاجتماعية والبيئة الاقتصادية الملائمة.

واضاف ان دستور الكويت نص على ضمان رعاية النشء وحق الجميع في التعليم والعمل، ولم تبخل الدولة في الاستثمار في البنى التحتية في تلك المجالات وقامت بسن التشريعات اللازمة لضمان متابعة الأداء والرقابة اللاحقة، ويعد مستوى البطالة في الكويت من أدنى المستويات في العالم لما تقوم به الدولة من استثمار في الشباب الكويتي المتفوق.

ومضى الشيخ سلمان الحمود قائلا: ان التحديات الاقليمية والعالمية التي يواجهها العالم تحتم ايجاد صيغة للتعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني لوضع استراتيجيات جديدة تسمح للشباب العربي بمواكبة تطورات العصر وتنمية قدراته ودخول عالم الاقتصاد لايجاد فرص العمل المستدامة في كافة المجالات.. ومن هنا تبرز أهمية مسابقة انجاز العرب للشباب رائدي الأعمال التي تقام للمرة السابعة وتستضيفها الكويت بعدما عقدت في دول عربية مختلفة، وتميز «انجاز» جعلها تصبح نموذجاً يحتذى وشريكاً لا نتردد في تقديم الدعم له. واشار الى ان «انجاز» تأسست عام 1999 وتعمل مع 15 وزارة تربية وتعليم عربية والف مدرسة و146 جامعة وألف متطوع.

واوضح الوزير الحمود ان على العالم العربي ايجاد عشرات الملايين من فرص العمل في العقدين المقبلين وهذا لا يمكن ان يتحقق الا بالايمان بالشباب وبقدرتهم على احراز نقلة نوعية وذلك بتأسيس الشركات الصغيرة التي تعتبر عصب الاقتصاد، واكد ان الحكومة الكويتية تولي هذا الموضوع الاهتمام الخاص بدعم مباشر من سمو أمير البلاد من خلال انشاء صندوق دعم المشاريع الصغيرة بملياري دينار، مشدداً على ضرورة تحويل الاقتصاد من الاستهلاك الى الانتاج والابداع.

وتوجه الى الشباب قائلا «معكم أرى ألا شيء يستحيل أمام التصميم والارادة ما يتطلب بذل الغالي والنفيس من أجل الأوطان».

ثورة ونهضة

وقالت المدير التنفيذي لانجاز العرب ثريا سلطي في كلمتها ان «انجاز» يتوج روح الابتكار الريادي لآلاف الشباب والشابات في العالم العربي انطلاقاً من آلاف المدارس والجامعات التي من خلالها يتم العمل على انشاء شركات طلابية بالتعاون مع متطوعي القطاع الخاص خلال أكثر من 6 أشهر من التدريب والتطبيق العملي. واضافت ان هؤلاء الشباب استطاعوا ان يحولوا أفكارهم الابداعية الى مشاريع على أرض الواقع لها أثر اقتصادي واجتماعي غير مسبوق، فهي ثورة حقيقية ونهضة لا حدود لها.

واوضحت ان المسابقة تضم 18 مشاركاً من 14 دولة عربية، من فئتي المدارس والجامعات، مشيرة الى ان الأخيرة فئة جديدة، وآملة في تحول ابتكارات المشاركين الى مشاريع ريادية دائمة ممولة من مستثمري القطاع الخاص في العالم العربي.

الاستثمار في الشباب

وأكد رئيس مجلس ادارة «انجاز الكويت» عضو مجلس الادارة الاقليمي لـ«انجاز العرب» عمر الغانم ان الشباب هم مستقبل الأوطان ولذلك لابد من الاستثمار فيهم وتعزيز قدراتهم وتطوير طاقاتهم مشدداً على أهمية دور القطاع الخاص في هذا المجال. وأشاد الغانم بالاصرار والعزيمة التي يتمتع بها مشاركو «انجاز» الذين قد يصلون الى العالمية من خلال أفكارهم وطروحاتهم. واضاف ان الشباب هم الموارد الطبيعية الرئيسية لأي مجتمع، ولذا لابد من دعمهم بكل الطرق المتاحة والممكنة، وان الشباب تحت سن 25 يشكلون حوالي %60 من السكان وهذه فرصة أمام القطاعين العام والخاص للتعاون لدمج الشباب في المجال العملي. واشار الى ان 350 طالبا خضعوا لبرامج انجاز هذا العام. واكد ان لدى الشباب قدرات عالية في مختلف المجالات ولابد من حثهم على مواصلة الابتكار وتشجيعهم على تطوير أفكارهم.

طاقات شابة

واشاد المستشار في الديوان الأميري د.يوسف الابراهيم في تصريح على هامش الاحتفال بالطاقات الشابة المشاركة في المسابقة التي تحاول معالجة مشاكل اجتماعية وبيئية، كمشكلة الكهرباء وغيرها. واعرب عن الأمل في ان تقوم كل مدارس الكويت وجامعاتها باعداد دورات الشركات لطلابها.

وعن مشروع «الكويت تسمع» قال الابراهيم ان هذا المشروع جاء بتوصيات تم تحويلها الى مجلس الوزراء الذي قام بتشكيل لجنة وزارية. وتقوم وزارة الشباب بمتابعة هذه التوصيات مع أجهزة الدولة، وهناك مجلس دائم للشباب هو حلقة وصل بين المجاميع الشبابية وأصحاب القرار. وهناك توصيات قصيرة المدى تم العمل بها كفتح الملاعب في المدارس وهناك توصيات تحتاج الى متابعة لاتمامها.

التحدي الكبير

وقال الوكيل المساعد لقطاع الشباب في وزارة الشباب د.فواز الحصينان ان التحدي الكبير أمام وزارة الشباب كان قبولها تنظيم «انجاز العرب» في الكويت وهذا ما يطمئن الى ان لدينا شركاء كـ«انجاز» لتحقيق أهداف الوزارة في استقطاب الشباب المنتج للقيمة المضافة ورفع مستوى التنافس بين الشباب العربي وتحقيق التكامل الذي نطمح له وسيكون هذا الحدث باكورة لمشاريع أكبر.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.