لمسايرة متطلبات المرحلة المقبلة، طالب النائب الجيران بإنشاء هيئة مستقلة للعمل الخيري المحلي والعالمي، في الوقت الذي تألق فيه العمل الخيري الكويتي وتلألأ في سماء العالم بما يعكس أصالة المعدن الكويتي العربي والاسلامي، وما جُبل عليه أهل الكويت قديماً وحديثاً من حب الانفاق في سبيل الله والرغبة في الدار الاخرة والثواب من الله تعالى.
قال تعالى {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} (البقرة: 274).
وقال صلى الله عليه وسلم «كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ» (رواه أحمد).
ولفت النائب الى ان الدورة المستندية الحالية في وزارة الشؤون لا تناسب حجم وطبيعة وسرعة المشاريع الخيرية، فوجود ادارة صغيرة بعدد قليل من الموظفين لا يمكنهم بأي حال من الاحوال متابعة آلية التعامل مع المشاريع الخيرية الاسلامية، حيث تميزت هذه المشاريع بدقتها وشفافيتها والسرعة القياسية في الانجاز، اضافة الى تحقيق الثمرات المرجوة منها، مثل رعاية الايتام والأرامل والأسر الفقيرة وايواء اللاجئين من الكوارث والحروب والأوبئة وتعليم ابناء الفقراء من المسلمين والخدمات الطبية والعلاجية، الى غير ذلك من المشاريع التي لاقت استحسان وقبول أهل الكويت.
وأكد النائب ان مصارف الزكاة الثمانية ووجوب ادائها جزء من عقيدة المسلمين المستقرة في قلوبهم وعقولهم والتي يؤدونها سنوياً امتثالاً لأمر الله تعالى، وكما ان اليهود والنصارى لهم اوقاف وصدقات لا تتدخل بها الحكومات والنظام العالمي، فكذلك الحال للمسلمين بل اضاف المسلمون التعاون والتنظيم مع الحكومات من اجل تنفيذ هذه المشاريع.
وفي الختام شدد النائب على أهمية فتح باب الانتداب للجمعيات الخيرية الكويتية وضرورة تحريك حسابات الجمعيات والمبرات المجمدة ليتسنى لأصحابها القيام بما يلزم من سداد المستحقات للغير وتصريف العاجل من الامور، مع تنظيم عمل الفروع التابعة للجمعيات الخيرية بدلاً من التهديد بالاغلاق والاخلاء.
قم بكتابة اول تعليق