شدد سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء السابق على انه لا يمكن ان يكون هناك وطن من دون حرية وديموقراطية، مؤكداً ان اساس الديموقراطية في الكويت هو الدستور «لازم نحترم الدستور» والكل ابناؤنا ولا بد من ان نتحاور.
واضاف المحمد في حديث ودي ومختصر لـ «إيلاف»: لا شيء لدينا تحت الطاولة أو خلف الكواليس، الآن لابد من الحوار، إما ان تقنعني وإما اقنعك، لا يوجد اي بديل لذلك.
بدأ المحمد الحديث عن الخليج، وعن الحرية والديموقراطية، مؤكداً بشكل قاطع: «لا يمكن ان يكون هنالك وطن دون حرية وديموقراطية، وكذلك الاسس التي لا بد ان تسير عليها الحياة السياسية في اي دولة، بدونها ندخل في الفوضى».
وعن التعاون الخليجي يقول: «يجب ان نشبه انفسنا بالاتحاد الاوروبي رغم اننا نحتاج الى الوقت لنكون مثله، نحن ست دول قمنا بعدة خطوات جيدة، ونحن لدينا ميزة ان الاستعمار لم يصل الينا، ولم يشتتنا، ولدينا عدة روابط مشتركة، لذلك انا متفائل بالمستقبل الخليجي».
حسد وحقد
ويضيف المحمد بكل صراحة: «انني اتفهم الحسد والحقد اللذين ينصبان علينا، نحن الخليجيين، وذلك لان الله انعم علينا بثروات ضخمة جداً واستقرار سياسي، هناك دول اغنى منا بالثروات، ولكن فقدان الاستقرار السياسي افقدها القدرة على الحياة والتأثير الايجابي في شعوبها، وبناء بلدانها».
وبالحديث عن الكويت، وما اذا كانت الديموقراطية تسير من دون اساس، قال المحمد: «الاساس هو الدستور، لازم نحترم الدستور، والكل ابناؤنا، لا بد ان نتحاور، لا شيء لدينا تحت الطاولة او خلف الكواليس، الآن لابد من الحوار، اما ان تقنعني وإما اقنعك، لا يوجد اي بديل لذلك، انا والله احب الجميع، واتطلع الى تعاون الجميع من اجل مصلحة البلاد.
الدواوين
ويستذكر المحمد كيف انه خلال رئاسته للوزارة تقرر ازالة كل الدواوين المخالفة، التي بنيت على ارض حكومية، وكيف ان سمو امير البلاد امره بأن يطبق القانون على الجميع، قائلاً: «قلت انه لا بد من العدالة عند تنفيذ اي قرار، لذلك بدأت قرارات الازالة من دواوين افراد الاسرة الحاكمة الذين لديهم دواوين مخالفة، ثم جميع الشخصيات المتنفذة، الى ان وصلنا ان طبقناه على الجميع، من دون عدالة لا يمكن ان تكون هناك نهضة وطنية».
وقال المحمد عن الحركة الثقافية في الخليج، ودور الاسلام في صياغة اسس هذه الحركة: «الدين الاسلامي دين حنيف يحترم الاديان، والقرآن حفظ الدين واللغة، نحن الاسلام نرتكز على الاحترام، وهذا جزء من عاداتنا وتقاليدنا، انا اساند واشجع الندوات والثقافة والعلم، لاننا اليوم نعيش في زمن مختلف متطور، كل يوم يفاجئك بفكرة واختراع جديدين.
قم بكتابة اول تعليق