ألقى البحث الجنائي القبض على جرسون لبناني استغل قدرته في حفظ الأرقام السرية الخاصة بالبطاقات الائتمانية للزبائن، في شراء تذاكر سفر بواسطتها وبيعها نقداً بأسعار تنافسية، بحسب ما أفادت صحيفة الراي ، الجمعة.
وكان 4 كويتيين تقدموا إلى الجهات الأمنية لتسجيل قضايا تزوير في محرر بنكي بعد سحب مبالغ مالية باهظة من حساباتهم المصرفية من دون علمهم وتحويل الأموال إلى جهات غير معروفة، وقدموا لرجال الأمن كشوفاً بالعمليات التي أجريت، وأحيلت القضايا على رجال مباحث سلوى.
واستدعى رجال المباحث أصحاب القضايا وحققوا معهم، كلّ على حدة، واستفسروا منهم إن كانوا أدلوا بأرقام حساباتهم وبياناتها السرية لأحد، فنفوا ذلك، وبالاستفسار إن كانوا قد أجروا أي عملية دفع بواسطة الـ (الكي نت) في أي من المحال التجارية فكشف كل ضحية عن الأماكن التي يدفع بها بواسطة بطاقته الائتمانية ولاحظ رجال المباحث أن الضحايا الأربع كانوا يدفعون في أماكن مختلفة ولكنّ هناك مكاناً مشتركاً بينهم جميعاً، في مطعم شهير كائن في أحد الفنادق في منطقة السالمية، الأمر الذي أثار الشبهات حول العاملين فيه.
وتوجه رجال المباحث الى هناك بانتحال صفة الزبائن وأجروا تحرياتهم السرية، وتوصلوا إلى أن الشبهات تدور حول جرسون لبناني اعتاد الحصول على بطاقات الزبائن الذين يرغبون بالدفع إلكترونياً.
رجال المباحث ولدى خروجهم انتظروا انتهاء عمل الجرسون وألقوا القبض عليه خارج المطعم واقتادوه إلى مكتب بحث وتحري سلوى بصفته مشتبهاً به ووجهوا له التهم الأربعة، فحاول المراوغة، وباستكمال التحقيق معه ومواجهته بتفاصيل دقيقة عن نشاطه انهار أمامهم واعترف بأنه سريع الحفظ وكان يستغل حصوله على البطاقات الائتمانية الخاصة بالزبائن الراغبين بالدفع الكترونياً ويحتفظ بأرقامها السرية بعد “التلصص” على الزبائن وهم يقومون بكتابتها، وعندما يذهب إلى مسكنه يقوم بشراء تذاكر السفر عبر خدمات أون لاين (On Line) وبيعها بأسعار أقل على أشخاص يعرفهم يسددون إليه ثمنها نقداً، ثم يتوجهون الى مكاتب السفر لتسلم تذاكرهم المدفوعة إلكترونياً من حسابات زبائن المطعم واعترف بارتكابه 4 قضايا.
قم بكتابة اول تعليق